منصة مصرف لبنان الجديدة بدأت عملها، أم لم تبدأ بعد. هذا السؤال تحوَّل منذ نحو الأسبوع إلى “لغز” حقيقي في ضوء تضارب المعلومات بخصوص هذه المسألة، بين من يؤكد على انطلاق عمل هذه المنصة الهادفة إلى تخفيض سعر الدولار، وبين من ينفي أو أقله من يشكك بصحة الأمر.
وما زاد غموضاً في المسألة، هو عدم صدور أي بيان أو موقف رسمي بهذا الموضوع، من قبل راعي المنصة الأول مصرف لبنان.
ومن أجل الوصول إلى حقيقة أمر هذه المنصة، التي يشارك فيها إضافة الى مصرف لبنان المصارف ومؤسسات الصيارفة المرخص لها قانوناً، سأل “الاقتصاد” نقيب أصحاب مؤسسات الصيرفة في لبنان أنطوان مارون، عن حقيقة الأمر، فقال: “يمكن القول إن المنصة انطلقت منذ عدة أيام، ويمكن أن لا يكون البعض قد لمسوا ذلك، لان المنصة لم تبدأ بعد بالتسعير، فهذا العمل يتطلب بعض الوقت ليعلن عن نفسه على أرض الواقع”.
وأضاف: “على سبيل المثال نحن في قطاع الصيرفة، نعمل على تذليل بعض الصعوبات التقنية، التي يمكن أن تجد مثيلاً لها في كل عمل جديد، وعندها سنكون على استعداد للقيام بالدور المناط بنا في المنصة، وهذا الأمر سيحصل بإذن الله خلال أيام معدودات، وعندها ستبدأ المنصة في العمل على صعيد تسعير العملات، لا سيّما منها الدولار بحسب سعر السوق”.
وعن جهوزية الشريك الثالث في المنصة أي المصارف، إذا ما أصبحت على جهوزية للعمل، قال مارون، “لا علم لنا بهذا الأمر، ولكني أتوقع أن تكون المصارف على جهوزية تامة لتسريع إطلاق عمل المنصة بشكل جدّي وعملي”.