أوضح نقيب صيادلة لبنان جو سلوم مضمون التعميم الذي أصدره الى الصيدليات حول ترشيد اعطاء الدواء، مشيرًا إلى أنّه “خلال فترة ارتفاع الدولار شاهدنا تخزينًا للدواء في مستودعات ومنها تحوّل الى السوق السوداء او الى خارج الحدود وخوفًا من تكرار السيناريو وتسلّل البعض الى الصيدليات وتخزين الدواء، سارعنا الى اصدار تعميم واوعزنا الى المفتشين ان يتأكدوا الا احتكار وتخزين للدواء وترشيد اعطاء الادوية”.
ولفت إلى “أنّنا طلبنا ترشيد اعطاء الدواء حسب حاجة المريض والتأكد انه يذهب الى المريض الصحيح لا الى من يحتكره واعطاء الدواء بالكمية اللازمة وذلك للعدد الأكبر ولفترة أطول”.
وأكّد سلوم أنّ “مستودعات حقيقية للدواء في لبنان تعطينا مخزوما في حال نشوء حرب وحتى لو كنا قادرين ان نلبّي المرضى اليوم، ولكن لا يمكن ان نتحمّل الحرب ولا جهوزية لدينا ولسنا قادرين على التخزين”.
وأشار إلى أنّ “التفتيش الصيدلي يتحرّك بشكل دوري و”أي مخالفة يلحظها المريض أتمنى عليه ان يتواصل معي مباشرة لأحوّل التفتيش الى المكان”، مشددًا على أنّ تأمين الدواء وبالسعر الحقيقي والا يتعرّض لأي نوع من النصب حقّ للمريض، ولفت الى أنّ بعض المخالفات تعالج في المجلس التأديبي.
وأوضح سلوم أنّ “كل القطاعات تعيش يوما بيوم ولا استعداد وخطط حقيقية، لنكن صادقين مع انفسنا نحن نقوم بما علينا وكل الجهود كي نتعامل مع الازمة اليوم لا أزمة الحرب ولكن اذا حدث المكروه فلسنا قادرين على تخطيه الا بأعجوبة من السماء لاسيما ان لبنان يعيش على العجائب والعناية الالهية ولا طاقة للبنان على الحرب على كل الاصعدة”.
وأشار سلوم الى ان حملة التهريب ومكافحة الدواء غير الشرعي مستمرة وننسق مع النيابة العامة المالية والاجهزة في ذلك وقال: “هناك فلتان اليوم وعدد كبير من الأدوية تدخل الى لبنان وبثمن أقل ولكن مقارنة مع مفعولها ومضارها سيكون هناك فرق كبير ولا يمكن ان اقول للمريض لا تتحوّل الى الدواء المهرب اذا لم أؤمّن له الدواء الفعلي”.
ورأى أنّه “كان يجب اعلان حال الطوارئ الوطنية والصحية منذ سنتين ولكن للأسف هناك من يفتش عن “القصص” المرئية والبروباغندا ولكن وجع المريض الذي لا يحصل على الدواء لا احد يسمعه”.