نقيب الصيارفة: المراجع بالمختصة بالدولة تعرف جيداً المضاربين

لا يبدو أن هناك في الدولة اللبنانية من هو قادر على ضبط الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حيث أن غالبية المسؤولين تخلوا عن مسؤولياتهم في هذا المجال، متجاهلين التداعيات الخطيرة التي تترتب على هذا الأمر، خصوصاً على مستوى القدرة الشرائية للمواطنين.

منذ صباح أمس، خسرت الليرة ما يقارب 1200 ليرة من قيمتها أمام الدولار، حيث سجلت قبل بعض الوقت سعراً جديداً هو 31700 ليرة مقابل الدولار الواحد، بينما كانت في ساعات الصباح عند حدود 30400، الأمر الذي من المفترض أن يدفع بالسلطات المعنية إلى إعلان حالة طوارئ مالية واقتصادية لتفادي ما هو أخطر، لا الاستمرار في تجاهل ما يحصل.

في هذا السياق، يشدد نقيب الصيارفة طوني مارون، في حديث لـ”النشرة”، على أن ليس هناك من سقف لسعر صرف الدولار اليوم، لافتاً إلى أن الواقع السياسي هو المؤثر الأول في هذا المجال، مؤكداً أن ليس هناك من مبرر لهذا الارتفاع في الوقت الراهن.

ويشير مارون إلى أن الصيارفة لا يتحملون المسؤولية بأي شكل من الأشكال، لا سيما أن الأسعار تستمر في التبدل، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، في ساعات الليل حيث لا يكون هناك من صيارفة يعملون.

بالنسبة إلى مارون، المراجع المختصة في الدولة تعرف جيداً المضاربين، وبالتالي المطلوب منها التحرك لمعالجة هذا الأمر، إلا أنه يلفت إلى أن هناك أيضاً مسؤولية على المواطنين، الذين باتوا جميعاً صيارفة.

مصدرالنشرة
المادة السابقةبين التغافل والتقصير: سلعة «إسرائيلية» في الأسواق اللبنانيّة!
المقالة القادمةتراجع هامشي لمعدل البطالة في منطقة اليورو خلال تشرين الثاني 2021