أكد مختصون لـ«الشرق الأوسط»، أن إنشاء مدينة نيوم الصناعية (أوكساغون)، التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أول من أمس،، يؤسس مفهوماً عالمياً جديداً لعلاقة الصناعة بالبيئة، موضحين في الوقت ذاته، أنها تمثل قاعدة جديدة لتوفير البنية التحتية للصناعات المستقبلية التي من شأنها أن تجذب الشركات العالمية وزيادة التدفق التجارية.
وتستهدف المدينة تقديم نموذجاً جديداً لمراكز التصنيع المستقبلية وفقاً لاستراتيجية «نيوم» المتمثلة في إعادة تعريف الطريقة التي تعيش وتعمل بها البشرية في المستقبل لتكون حافزاً للنمو الاقتصادي والتنوع في المنطقة خاصة والمملكة بشكل عام؛ مما يلبي تطلعات المملكة في تحقيق مستهدفات رؤيتها.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف «من نيوم ننطلق للمستقبل بالمدينة الحلم المعتمدة على التقنية والابتكار، لتكون نموذجاً مبتكراً للمدن الصناعية الحديثة التي ستصبح وجهة لكل طموح، ورافداً مهماً لنهضة صناعة الوطن ومولدة للفرص الوظيفية».
من جهته، بيّن رئيس المركز السعودي للحوكمة ناصر السهلي لـ«الشرق الأوسط»، أن مدينة نيوم الصناعية غير تقليدية وتسابق الزمن وتنظر للمستقبل بتوفير بنية أساسية تعتمد على الطاقة النظيفة المستدامة بنسبة عالية؛ وهو ما يعني أنها ستنافس الدول المتقدمة لاستقطاب شركات عالمية تبحث عن هذه المواصفات لتصنيع منتجاتها في المستقبل.
وواصل ناصر السهلي، أن السعودية تسعى من خلال «أوكساغون» للحفاظ على البيئة وبناء مستقبل ووجه جديد للصناعة على مستوى العالم، وتسهم في دعم المملكة في مجال التجارة الإقليمية والدولية، مبيناً أن المدينة الإدراكية الرائدة ستغير المفهوم التقليدي عن الأعمال والصناعات والمعيشة بنمط غير مسبوق على وجه الأرض.
من جانبه، قال مستشار اللوجيستيات، نشمي الحربي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الصناعة في المملكة تشهد تطورات كبيرة في ظل إنشاء وزارة مستقلة لتنمية وتطوير القطاع، ولكن، وفق الحربي، مع وجود «أوكساغون» بمنشآتها العائمة والمتقدمة في منطقة نيوم ستشكل نقلة نوعية وقفزة كبيرة ليكون طموح القطاع يوازي تطلعات الدولة للمنافسة عالمياً.