أظهرت بيانات حكومية نمو واردات الصين خلال سبتمبر(ايلول) الماضي بنسبة 2. 13 في المئة بما يفوق التوقعات، في حين زادت الصادرات بنسبة 9. 9 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وبحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية، زادت الواردات خلال الشهر الماضي بعد تراجعها خلال أغسطس (آب) بنسبة 1. 2 في المئة؛ وهو ما يشير إلى تعافي الإنفاق الاستهلاكي الخاص والإنفاق الاستثماري الحكومي بعد أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.
في الوقت نفسه تعمل المصانع الصينية بنسبة كبيرة، مع نجاح الحكومة الصينية في احتواء تفشي فيروس كورونا بصورة عامة، في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي موجة ثانية من تفشي الفيروس.
واستفادت شركات التصنيع الصينية بعد إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية في الصين خلال مارس (آذار) الماضي من القروض لمواجهة تداعيات الجائحة. كما صدرت الصين الكثير من الأقنعة الواقية والمعدات الطبية اللازمة للتعامل مع جائحة كورونا في مختلف أنحاء العالم إلى جانب الأجهزة المنزلية الإلكترونية التي زاد طلب الأسر عليها في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل في أغلب دول العالم.
وتراجعت صادرات الصين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 8. 0 في المئة سنويا، في حين تراجعت الواردات بنسبة 1. 3 في المئة خلال الفترة نفسها.
وزادت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي بنسبة 5. 20 في المئة سنويا، في حين زادت الواردات منها بنسبة 7. 24 في المئة.
وتشير هذه البيانات إلى زيادة مشتريات الصين من السلع الأميركية كجزء من الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه مع واشنطن في يناير (كانون الثاني) الماضي والذي يتضمن التزام الصين باستيراد سلع وخدمات أميركية بقيمة 200 مليار دولار على الأقل خلال عامين، زيادة على قيمة الواردات الصينية من الولايات المتحدة عام 2017.