أظهرت بيانات أن الفائض التجاري لمنطقة اليورو مع بقية العالم كان أكبر من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك رغم أن الإنتاج الصناعي انكمش أكثر مما كان متوقعاً في ديسمبر تحت وطأة انخفاض إنتاج السلع الرأسمالية والاستهلاكية غير المعمرة، مما يؤكد الانكماش الاقتصادي في منطقة اليورو في الربع الرابع.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن الإنتاج في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة انخفض 1.6 في المائة على أساس شهري، و0.8 في المائة على أساس سنوي، في ظل إغلاق معظم الاقتصاد لمنع انتشار جائحة «كوفيد – 19». وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا انخفاضاً بنسبة واحد في المائة على أساس شهري و0.3 في المائة على أساس سنوي.
وتراجع إنتاج السلع الرأسمالية 3.1 في المائة على الأساسين الشهري والسنوي، في حين انخفض إنتاج السلع الاستهلاكية غير المعمرة، وهي عادة المواد الغذائية أو الملابس، 0.6 في المائة على أساس شهري، و3.9 في المائة على أساس سنوي.
وفي المقابل، أظهرت بيانات أخرى أن الفائض التجاري لمنطقة اليورو مع بقية العالم كان أكبر من المتوقع في ديسمبر، ليضيف مساهمة إيجابية إلى الناتج المحلي الإجمالي المنكمش خلافاً لذلك. وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن الفائض التجاري غير المعدل للدول التسع عشرة بمنطقة اليورو بلغ 29.2 مليار يورو في ديسمبر، ارتفاعاً من 22.6 مليار قبل عام، وبما يفوق التوقعات لفائض 25.3 مليار.