انسحبت شركة «هيتاشي» المحدودة من مشروع محطة طاقة نووية في المملكة المتحدة مخطط له منذ فترة طويلة، في أحدث ضربة لقطاع الطاقة النووية الذي يسعى جاهداً من أجل التنافس عالمياً مع مصادر طاقة أقل تكلفة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن الشركة اليابانية أعلنت أنها قررت الانسحاب من مشروع «ويلفا» للطاقة في ويلز، مشيرة إلى تدهور بيئة الاستثمار بسبب جائحة «كورونا».
وجمدت «هيتاشي» في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي المشروع الذي تبلغ تكلفته ثلاثة تريليونات ين (28 مليار دولار) عقب إخفاق المشروع في العثور على مستثمرين من القطاع الخاص. وذكرت مصادر في ذلك الوقت أن «هيتاشي» حثت الحكومة البريطانية على تعزيز الدعم المالي للمشروع لتهدئة قلق المستثمرين؛ لكن حالة الاضطراب بشأن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي آنذاك حدت من قدرة الحكومة على تحقيق ذلك.
وكان من المقرر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة ما يقرب من 3 غيغاواط، أي 6 في المائة من احتياجات البلاد الحالية من الكهرباء. واعتبرت «هيتاشي» أن المشروع لم يكن مجدياً.
ومع التكاليف الكبيرة للطاقة النووية والمنافسة الأقل تكلفة التي تخنق المشروعات والمطورين في اليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تبرز الصين كرائدة في تطوير وبناء وتعزيز المفاعلات في الداخل والخارج.
وكانت هيتاشي قد أعلنت منتصف الشهر الماضي أنها مستعدة لاستئناف مشروع بناء المحطة النووية في ويلز. وقال متحدث باسم «هورايزون نيوكلير باور»، فرع الشركة في بريطانيا: «منذ اتخاذ القرار الصعب بتعليق العمليات، واصلنا النقاش مع الحكومة البريطانية وآخرين حول شروط احتمال استئناف العمل في محطة (ويلفا نيويد)… ما زلنا جاهزين لبذل كل ما في وسعنا لضمان استمرار هذا المشروع».