قال رئيس مجلس إدارة شركة “أرامكو” السعودية ياسر الرميان، الأحد، إن شركة النفط العملاقة ستواصل تلبية الطلب العالمي على الخام، بعد إدراجها في بورصة الرياض.
وكان الرميان يتحدث بعد أن أطلقت “أرامكو” طرحها العام الأولي في وقت سابق من الأحد، معلنة رسميا عن نيتها الإدراج في البورصة المحلية للتداول. وأضاف الرميان خلال مؤتمر صحفي: “إدراج أرامكو في تداول يثبت مركزها القوي بين الأسواق العالمية”.
تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان هيئة السوق المالية السعودية، عن موافقتها على طلب شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، المتمثل في تسجيل وطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام.
وقالت الهيئة إن نشرة الإصدار تحتوي على المعلومات والبيانات التي يحتاج المستثمر الاطلاع عليها قبل اتخاذ قرار الاستثمار من عدمه، بما في ذلك البيانات المالية للشركة ومعلومات وافية عن نشاطها وإدارتها.
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر خلال مؤتمر صحفي بمدينة الظهران في السعودية، إن الشركة ستصدر نشرة الطرح الأولي في التاسع من نوفمبر.
ولم تضع أرامكو إطارا زمنيا أو تحدد كم ستبيع، لكن مصادر قالت لـ”رويترز” إن شركة النفط قد تطرح ما بين 1 و2 بالمئة من أسهمها بالبورصة المحلية، لتجمع ما بين 20 و40 مليار دولار.
وقالت “أرامكو” إن الطرح سيكون على شريحتين: إحداهما للمستثمرين من المؤسسات والآخر للمستثمرين الأفراد، وأضافت أن النسبة المئوية للأسهم التي ستباع وسعر الشراء سيتحددان بعد فترة بناء سجل أوامر الاكتتاب.
ومن جهة أخرى، قالت “أرامكو” إنها لا تتوقع أن يكون لهجمات 14 سبتمبر أثر ملموس على نشاطها وعملياتها ووضعها المالي.
واستهدفت الهجمات منشأتي بقيق وخريص، وأدت لاندلاع حرائق وحدوث أضرار وتوقف مؤقت لإنتاج 5.7 مليون برميل يوميا، أي أكثر من 5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
وقال صلاح شما مدير الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “فرانكلين تمبلتون” لأسهم الأسواق الناشئة: “إنه طرح عام هائل قد يولد ما يعادل حصيلة أكثر من 10 سنوات من الطروح الأولية في البلاد”.
وأضاف أن بعض المستثمرين المحليين قد يبيعون أسهما أخرى من أجل تحويل استثماراتهم إلى “أرامكو”، فيما سيصبح “ألما آنيا لتحصيل مكاسب آجلة”.