تلقفت الأسواق المصرفية والمالية بشكل سريع وبإيجابية قرار تعليق إضراب نقابة موظفي مصرف لبنان، وظهر ذلك جلياً في سوق القطع والأسواق المالية المختلفة.
هذا التطوّر أكده الخبير الاقتصادي والمالي غازي وزني في حديث لـ”المركزية”، لافتاً إلى ترجمة تلك الإيجابية:
– أولاً: في عمليات الـ”أنتربنك” بين المصارف حيث تم التداول فيها بفائدة 10 في لمئة فقط بعد الخشية من ارتفاعها إلى معدلات أكبر.
– ثانياً: في عودة التحويلات ما بين المصارف في الداخل والخارج من خلال غرفة المقاصة.
– ثالثاً: معالجة مسألة السيولة بالليرة اللبنانية بشكل سريع جداً من قِبَل مصرف لبنان.
– رابعاً: تراجع الضغط في سوق القطع.
أضاف: في المحصلة يمكن القول إن قرار نقابة موظفي مصرف لبنان تعليق الإضراب أدّى إلى تراجع سريع جداً في معدّل التوتر والقلق والاضطراب في الأسواق المالية الداخلية، يضاف إليها تصريح رئيس الحكومة سعد الحريري أن لبنان ليس معرّضاً للإفلاس وهناك عوامل عديدة وكثيرة تجنّبه ذلك.
بورصة بيروت: أما عن وضع بورصة بيروت، لفت وزني إلى أن “البورصة أقفلت أمس واليوم، وستعاود التداول بشكل طبيعي غداً بعد تعليق إضراب موظفي مصرف لبنان”، لكنه أوضح أن “الجميع على علم بأن حركة التداول في بورصة بيروت ضعيفة جداً أساساً منذ سنوات، وبالتالي إن عودة النشاط إلى البورصة غداً، ستكون رمزيّة أكثر منها فعليّة”.
السوق السوداء: وعن السوق السوداء التي ظهرت في اليومين الأخيرين، قال وزني: هناك بعص الصيارفة استغلوا الوضع وتجاوزوا سعر صرف الدولار الأميركي المحدّد من قبل مصرف لبنان، وطلب البنك المركزي ملاحقتهم، ومن المفترض اتخاذ إجراءات صارمة في حقهم كي لا تتكرّر الأزمة التي حصلت في اليومين الأخيرين، لأن لبنان يعتمد سياسة تثبيت سعر صرف الليرة ومصرف لبنان يضمن هذه السياسة، وبالتالي إن محاولة بعض الصيارفة التلاعب في هذا الموضوع يهدّد الاستقرار النقدي.