دعا وزير الزراعة السوري حسان قطنا إلى استثمار كل أرض مهما كانت صغيرة، وزراعة “كل متر مربع في الحديقة أو البستان” خاصة بالقمح الذي تعاني البلاد أزمة في توافره.
وقال قطنا عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك” “نحن الآن تحت الضغط الاقتصادي اللامحدود، وغذاؤنا يعني وجودنا” مشيرا إلى ما تعيشه البلاد مما وصفه بـ “زمن الندرة والحاجة والضغط”
وأوضح قطنا أن الحل في مواجهة المحنة يكون “باستثمار كل أرض زراعية بزراعة القمح بما توفر من مستلزمات إنتاج”.
وحث قطنا على الزراعة حتى دون توافر أسمدة، أو بأدوات حتى لو كانت مرتفعة الثمن، وهو ما بدا ردا غير مباشر على انتقادات كثيرة طالته بعد منشور سابق له بالمضمون ذاته، إذ علق كثيرون أن الفلاح يعرف ما عليه أن يفعل لكن على الحكومة أن توفر مستلزمات الإنتاج، وخاصة الأسمدة، والوقود، وهو ما يعد من التحديات الأساسية بسبب ندرة وارتفاع أسعار تلك المستلزمات.
وهو ما أشار إليه قطنا قائلا في منشوره اليوم إن الزراعة دون أسمدة ستعطي إنتاجا أقل بنحو 15%، لكن ذلك سيكون أفضل من عدم الإنتاج: “عندما لا نزرع نخسر الإنتاج كله”.
وأضاف أن شراء مستلزمات إنتاج بأسعار عالية، سيتم البيع بربح، لا بخسارة.
وأعاد قطنا التذكير بضرورة زراعة كل أرض قائلا: “لو زرعنا كل متر مربع في حديقتنا وفي بستاننا ننتج قمحا نأكل منه رغيفا وبرغلا وسميدا وفريكة ونوفر علفا لغنمة ودجاجة نربيها”
وحث قطنا على “زراعة كل أرض مهما صغرت مساحتها أو كبرت، ونتجه إلى زراعة القمح تحت الأشجار، وفي كل مكان من مناطق الاستقرار الزراعي”.
دعوة الوزير قطنا لاقت ترحيبا، بينما علق بعض المزارعين بالتأكيد على أهمية توافر الأسمدة، والإشارة إلى أن مردود الإنتاج دون أسمدة سيكون أقل من تغطية تكاليف الإنتاج.
يذكر أن سوريا تعيش أزمة حادة في توافر القمح، تجلت في تراجع كميات الخبز المنتجة يوميا، ومشاهد الزحام الشديد أمام الأفران، واعتماد الحكومة تقنين توزيع الخبز حسب عدد أفراد الأسرة، وبحيث لا تتجاوز حصة الفرد الواحد ثلاثة أرغفة يوميا.