في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية قبل تسع سنوات، زار وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني طارق الحموري دمشق، حيث التقى نظيره السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل.
وأكد الجانبان على الرغبة المشتركة في تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب وأوسع خدمة للمصالح المشتركة.
كما جرى التباحث في مستقبل العلاقات الاقتصادية الأردنية السورية وسبل تطويرها في عدد من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك. وتمّ الاتفاق على أن يقوم الوزيران بمتابعة ملفات الفرق الفنية المعنية والتي تضمّ تجارة السلع والزراعة والنقل والموارد المائية.
وخلص الجانبان إلى تأكيد أهمية تذليل العقبات التي تقف عائقاً أمام الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية وضرورة العمل المشترك نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية كركيزة أساسية داعمة لهذه العلاقات.
وفي هذا الإطار، تركّزت المباحثات على آليات النهوض بحجم التبادل التجاري في السلع الصناعية والزراعية، ضمن القوائم التي يتم التوافق عليها بالتعاون مع الوزارات المختصة، وتعزيز التعاون المشترك في مجال النقل والموارد المائيّة. وتمّ وضع جدول زمني يتضمن خطوات عمل واضحة لضمان متابعة التنفيذ للفترة المقبلة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
واتفق الجانبان على عقد اجتماعات متابعة خلال الفترة المقبلة وعلى تشكيل فرق عمل للبحث في التفاصيل الفنية الخاصة بالجدول الزمني المتوافق عليه بما يساهم في توطيد أواصر التعاون المشترك.
ووجّه الحموري في نهاية اللقاء دعوة لنظيره السوريّ لزيارة الأردن لمتابعة دخول الخطوات المتفق عليها حيز التنفيذ.