وفد صيني يزور برفقة علي العبد الله “تجمّع صناعيي الشويفات”: جو بستاني: الصناعات اللبنانية تحقق إنجازات عالمية

زار وفد اقتصادي من السفارة الصينية يرافقه رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله، تجمّع صناعيي الشويفات وجوارها. وضمّ الوفد الصيني المستشارة الاقتصادية في السفارة الصينية لي جينغ، سكرتير القسم الاقتصادي والتجاري وانغ غانغ والمسؤولة في القسم الاقتصادي والتجاري في السفارة هو كي كي. واستقبل الوفد في مركز “تجمّع صناعيي الشويفات” رئيس التجمّع جو بستاني، ونائب الرئيس يوسف سلطان، وأمين السر طارق أبو شقرا وعضو مجلس الإدارة سوزان عرقجي. وبعد الزيارة إلى مركز التجمّع جال الوفد على عدد من الشركات في المنطقة حيث كان في استقبالهم الرئيس التنفيذي لشركتي “بان دور” و”فانتازيا” مروان الكوسى، ورئيس مجلس إدارة مصنع “سلطان ستيل” يوسف سلطان، والمدير التنفيذي لشركة “كوبار” علاء شديد.

نحو تعزيز العلاقات اللبنانية الصينية

وخلال الاجتماع في مقر “تجمّع صناعيي الشويفات”، رحّب جو بستاني بالوفد وقدم نبذة عن التجمّع وأهدافه وطرح عدة قضايا من بينها أهمية تعزيز علاقات الصناعيين اللبنانيين بالصين، مؤكدا أن الصناعة اللبنانية حققت برغم كل التحديات إنجازات عالمية هائلة نتيجة تصميم الصناعيين اللبنانيين، وفتحت الأسواق حول العالم بقيمتها وجودتها. ودعا بستاني إلى تسهيل تصدير الصناعات اللبنانية إلى الصين نظرا للأهمية الاستثنائية التي تتمتع بها الأسواق الصينية.

من جهتها توجّهت المستشارة الاقتصادية لي جينغ بالشكر إلى رئيس التجمّع جو بستاني على الاستقبال والجولة على الشركات، كما توجّهت إلى علي العبد الله بالشكر على تنظيم الزيارة والاهتمام بتعزيز العلاقات بين لبنان والصين. وقالت جينغ إن الصناعي اللبناني برهن عن كفاءة عالية جدا على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي اعترضت تطوير الصناعات اللبنانية.

وأضافت إن الصناعة اللبنانية وصلت إلى الأسواق العالمية نتيجة إصرار الصناعيين اللبنانيين على تحقيق النجاح والتقدم في كل الميادين التي خاضوها. وقالت جينغ إن بإمكان الصناعيين اللبنانيين الاستفادة من التجربة الصينية في تطوير الصناعات، والمبادرة إلى تصدير الصناعات اللبنانية إلى الأسواق الصينية التي تتطلع إلى الاستفادة من المنتجات التي تتمتع بالقيمة والتميّز.

الصناعة جزء من الحلّ الاقتصادي المنشود

وتعليقا على زيارة الوفد الصيني إلى مقر تجمّع “صناعيي الشويفات” والجولة على الشركات والمصانع، قال رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله: “لا تُعرف معادن الناس والمجتمعات والدول سوى في الأزمات، وهذه هي حال علاقاتنا مع الصين، وهذا ما عبّر عنه أيضا “تجمّع صناعيي الشويفات” خلال الأزمة الاقتصادية. لقد برهن التجمّع عن القدرة الاستثنائية التي يتمتع بها الصناعي اللبناني خصوصا خلال الانهيار الاقتصادي والاضطرابات التي حصلت ما بعد العام 2019، وتمكن كما باقي الصناعيين اللبنانيين من اختراق جدار الأزمة وتثبيت وجوده في الأسواق التقليدية، فضلا عن توسّعه إلى أسواق عالمية جديدة. ولهذا أنا أقول دائما إن أي حلّ اقتصادي يهدف لانتشال الوطن من الانهيار يجب أن يأخذ بالاعتبار رأي الصناعيين، وأن يستلهم من نجاحاتهم وقوتهم ومثابرتهم”.

وأضاف العبد الله: “أما على المستوى الثاني المتعلق بالعلاقات اللبنانية الصينية، أستطيع أن أقول وخصوصا نتيجة علاقاتي القديمة والعميقة مع الصين وسفارتها في لبنان، إن الصين هي دولة صديقة محبة لبلدنا، وهي تتعامل معنا باحترام وتقدير، وتتفهّم ظروفنا وتحدياتنا، وتدعو دائما إلى تغليب كلمة العقل والوفاق بين جميع القوى السياسية في لبنان. إن مقاربة الصين للملف اللبناني قائمة على سياستها التي تستند إلى مبادئ احترام سيادة الدول وحقوقها المشروعة. وهذا يمثّل سياسة الصين عالميا، لأنها تدعو دائما إلى التعاون والانفتاح على المستوى الدولي. وعندما يتعلق الأمر بالصناعة اللبنانية، فهي تبذل جهودا كبيرة لدعم القطاع الصناعي، كما هو الحال في سائر القطاعات.

ويمكن للصناعة اللبنانية أن تستفيد من مبادرة “الحزام والطريق” لأنها تربط السوق اللبناني بالأسواق الإقليمية والعالمية. فضلا عن أن الصين وقّعت مع لبنان في العام 2017 ورقة تفاهم هدفها الترويج المشترك والتعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحرية للقرن الحادي والعشرين.

وقد أعربت الصين مرارا عن رغبتها بإقامة المشاريع المُنتجة في لبنان. ولم تتأخر يوما عن دعم لبنان، إذ أنها مدت وطننا باللقاحات والمعدات الاستشفائية خلال أزمة كورونا، كما تشارك في عديد قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، كما شاركت في المؤتمرات الدولية التي خُصّصت لدعم بلدنا بعد انفجار مرفأ بيروت، وشكلت سندا لوطننا في كل المحافل الدولية. وما الزيارة التي يقوم بها الوفد الصيني إلى “تجمّع صناعيي الشويفات”، سوى تعبير عن الإرادة الصينية بتعزيز التعاون مع مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية في لبنان”.

 

المادة السابقةإعادة إدراج لبنان على القائمة الرمادية ضربة قاضية لاقتصادنا
المقالة القادمةهكذا يؤثّر إرتفاع الدولار الجمركي على أسعار السيارات المستعملة