«يونيسف» تحذّر من تفاقم الأزمة الصحّية للأطفال في لبنان

نبّهت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف) في تقرير ، إلى ازدياد التداعيات الخطير على صحة الأطفال في لبنان، بسبب سوء الرعاية الصحية وانخفاض معدلات التطعيم، إضافةً إلى سوء التغذية.

وحذرت «يونيسف»، في التقرير الذي يحمل عنوان «تفاقم الأزمة الصحّية للأطفال في لبنان»، من أن «تأزّم الوضع الاقتصادي العالمي، وما نتج منه من ارتفاع في الأسعار وزيادة في التضخم، يؤدي إلى تفاقم الأزمة الكارثية في لبنان، بالتالي ازدياد التداعيات الخطيرة على صحة الأطفال».

ووفق التقرير، ارتفع «بشكل كبير» مُعدّل وفيات الأطفال حديثي الولادة ـــ أي من يموت من الأطفال حديثي الولادة خلال الأسابيع الأربعة الأولى ـــ خصوصاً بين اللاجئين في أربعة أقاليم تمّ تقييمھا. إذ ارتفعت الأرقام «من 65 حالة وفاة في الربع الأول من العام 2020 إلى 137 حالة وفاة في الربع الثالث من العام نفسه»، فيما تشهد حالات وفيات الأطفال حديثي الولادة بين اللبنانيين «زيادة طفيفة» أيضاً منذ العام 2016.

ولفت التقرير إلى أن لبنان حقّق «نجاحاً ملحوظاً» في الحدّ من وفيات الأمهات، لكن الأرقام عادت وارتفعت من جديد بين عامي 2019 و2021 «من 13.7 حالة وفاة إلى 37 حالة وفاة لكل 1000 ولادة».

وأورد التقرير أن «بين نيسان وتشرين الأول 2021، ارتفع عدد الأطفال في لبنان الذين لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية الصحية التي هم بحاجة ماسة إليھا من 28 في المئة إلى 34 في المئة». كما أشار إلى أن «أكثر من 50 في المئة من العائلات لم تتمكن من الحصول على الأدوية التي تحتاج إليها».

كذلك، أشار التقرير الذي صدر بالتزامن مع «أسبوع التمنيع العالمي» إلى أن «الانخفاض الحاد في معدلات التطعيم الروتينية ترك الأطفال عرضة للأمراض المميتة المحتملة مثل الحصبة وعدوى الدفتيريا، أي الخناق، والالتهاب الرئوي. وانخفض التطعيم الروتيني للأطفال بنسبة 31 في المئة، مع العلم أن معدلات التحصين كانت، في وقت سابق، منخفضة بالفعل وبشكل مثير للقلق».

ووفق التقرير، غادر لبنان «نحو 40 في المئة من الأطباء ـــ بينهم أطباء حديثي الولادة وأطباء الولادة والأمراض النسائية ـــ و15 في المئة من ممرضات وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، و30 في المئة من القابلات العاملات في البلاد».

وشددت ممثلّة «يونيسف» بالإنابة، إيتي هيغينز، على أن «مع عدم ظهور أي علامة تحسّن لتداعيات الأزمات المتشعبة المتداخلة في لبنان، فإنّ العمل الفوري والمركّز أصبح حاجة ملحّة لإعطاء الأولوية لصحة الأطفال. إذ لا يستطيع لبنان أن يتحمل جيلاً من الأطفال في حالة صحية سيئة ومحرومين من التغذية».

ودعت هينغينز الحكومة وجميع أصحاب الشأن إلى «تركيز كل الجهود من أجل تطعيم الأطفال ضدّ الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال التحصين باللقاحات، وتحسين الرفاه الغذائي للأطفال والنساء».

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقة«تهريبة» الحكومة تطيّر القانون: لا «كابيتال كونترول» قبل الانتخابات؟
المقالة القادمةنفاد «الغاز أويل» من معملَي دير عمار والزهراني