أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان توقّف معملي دير عمار والزهراني عن العمل وانقطاع التغذية الكهربائية عن المشتركين، وأشارت إلى أنّ “كتاباً ورد إلى المؤسسة من المشغّل (شركة PRIMESOUTH) تضمّن إنذاراً بتوقيف هذين المعملين وتسليمهما إلى المؤسسة بسبب عدم قبضه مستحقاته بالعملة الأجنبية”.
وأوضحت المؤسسة أنّها “سبق وطلبت من مصرف لبنان تحويل 10 ملايين دولار لحساب المشغّل المذكور، وفقاً للآلية الموضوعة من جانب مصرف لبنان لتحويل إيرادات المؤسسة من جباية فواتير الكهرباء بالليرة إلى دولارات (Fresh Dollars)، ووفق قرار لمجلس الوزراء، ولكن لم يتمّ تسديد هذا المبلغ إلى المشغّل لتاريخه”.
وتابعت في بيانها: “قيمة ايرادات المؤسسة تساوي بحسب هذه الآلية أكثر من 37 مليون دولار لغاية أمس وهي في حساب مؤسسة كهرباء لبنان المفتوح لدى مصرف لبنان، ولكن لم يحول هذا المبلغ إلى الدولار من قبل مصرف لبنان لحساب المؤسسة حتى تاريخه، ولو جزئياً، ما يحول دون إمكانية تسديد بعض متوجّبات المؤسسة المالية المترتبة بالعملة الأجنبية، وبالتالي يؤثّر سلباً على سلامة الاستثمار وحسن سير المرفق العام”.
ويذكر أنّ معملي دير عمار والزهراني هما المعملان الحراريان الوحيدان الموضوعان على الشبكة الكهربائية الوطنية حالياً، في ظلّ الظروف الاستثنائية السائدة في البلاد، حيث يؤمّنان بحدود 550 ميغاواط”.
وباشرت الشركة المشغّلة بالفعل اجراءات توقّف القدرة الإنتاجية للمؤسسة، وبالتالي انفصال الشبكة الكهربائية كلياً بنتيجة ذلك، وانعدام التغذية بالتيار إلى المشتركين، وضمناً المرافق الأساسية في البلد مثل المطار!
ويُدرس خيار استخدام الدولة جزءاً من الأموال المتبقية من الـ SDR وتقدر بنحو 120 مليون دولار. وتكشف مصادر أنّ موضوع تأمين الدولارات للكهرباء على طريق المعالجة، إذ ثمّة تعاون بين الحكومة ووزارة المال ومصرف لبنان لإيجاد حلّ لحاجات وزارة الطاقة من دون أيّ تأثير سلبي على سوق القطع.