أكد ممثلون من مكتب إكسبو 2020 دبي أن فعاليات الحدث التي تمتد 6 أشهر ستشهد تخصيص 11 أسبوعاً لبحث واستشراف حزمة من المجالات والمناسبات والقضايا المحلية والعالمية، وسيعقد خلال كل أسبوع حزمة من الفعاليات والندوات المتخصصة.
وأوضحوا خلال جلسات أمس الثلاثاء لاجتماع المشاركين الدوليين أن أجندة الأسابيع المتخصصة خلال فعاليات الحدث العام المقبل تشمل أسبوعاً للفضاء من 3 لغاية 9 أكتوبر، وأسبوع المناخ والتنوع البيولوجي من 17 لغاية 23 أكتوبر، والتنمية الحضرية والريفية من 31 أكتوبر لغاية 6 نوفمبر، وأسبوع التسامح والشمولية من 14 حتى 20 نوفمبر، إلى جانب أسبوع اليوبيل الذهبي المخصص للذكرى السنوية الخمسين لتأسيس اتحاد الإمارات 5 لغاية 11 ديسمبر. وسيكون هناك أسبوع المعرفة والتعلم من 12 لغاية 18 ديسمبر.
ومع بداية العام 2022، سيعقد أسبوع للسفر والترابط من 9 لغاية 15 يناير، وأسبوع للأهداف العالمية للتنمية المستدامة من 16 لغاية 22 يناير، وأسبوع الصحة والعافية من 30 يناير لغاية 5 فبراير، فيما سيكون هناك أسبوع للغذاء والزارعة والحياة من 20 فبراير لغاية 26 فبراير، يليه أسبوع لقضايا المياه من 20 لغاية 26 مارس، ويتم حالياً بحث إضافة الدروس المستفادة من الجائحة خلال مختلف فعاليات إكسبو دبي لمناقشتها ورصد انعكاساتها على كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
تنظيم فعاليات قبل الحدث
ورداً على سؤال حول إمكانية السماح للمشاركين أو أي جهات أخرى بإقامة واستضافة فعاليات في موقع إكسبو قبل انطلاق فعالياته، أكد ممثلو الحدث خلال الجلسة أنه يجري حالياً بحث هذا الأمر مع الأخذ بعين الاعتبار القيود المرتبطة بـ «كوفيد 19».
ودعا المتحدثون كافة المشاركين للتواصل مباشرة من أجل التعرف إلى آليات وفرص الاشتراك في مختلف الأنشطة المتخصصة التي يستضيفها الحدث، وأشاروا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحديث منصة الفعاليات الخاصة بإكسبو والموجهة لكافة المشاركين، بحيث توفر لهم خارطة تفصيلية عن كافة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض والندوات التي ستعقد في إكسبو ومركز دبي للمعارض وإمارة دبي أيضاً مع توفير قنوات للتواصل من أجل الاستفسار عن المشاركة في كل منها.
تطبيق «بزنس ماتشميكنغ»
وتم الكشف خلال الجلسة عن تطوير تطبيق «بزنس ماتشميكنغ» وهو تطبيق هاتفي خاص لتكوين صلات وروابط بين الشركات من إكسبو دبي، وسيتيح التطبيق لجميع المشاركين والزوار التعرف إلى الفرص الاستثمارية والتجارية والتواصل المباشر عبر التطبيق، وسيتم إنشاء ملف خاص لكل جناح مع تفاصيل الفرص والشركات المشاركة ضمنه مع قنوات الاتصال المباشر. وسيتم إطلاق التطبيق في يناير من العام 2021.
مفوضو الحدث
من ناحية أخرى، أفاد مفوضو دول مشاركة في إكسبو 2020 دبي بأن الحدث يشكل فرصة فريدة لتعزيز الانتعاش العالمي خلال العام المقبل على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية. وقال جاستين ماكغاون المفوض العام لأستراليا: باتت مشاركة أستراليا في إكسبو 2020 أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وستكون هذه المشاركة فرصة لتبادل الخبرات والابتكارات الأسترالية الرائدة، ودعم المشاركة العالمية. وفيما تؤثر أزمة (كوفيد 19) على نمط الحياة في أستراليا والعالم، بما فيه من مجتمعات وشركات وصناعات، فإنها تؤثر بشدة أيضاً على الاقتصاد العالمي.
ويوفر إكسبو 2020، الذي يضم أكثر من 190 دولة مشاركة، فرصة فريدة لنا جميعاً للقيام بدور رئيسي في تعزيز الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي العالمي، ليتسنى لنا جميعاً النهوض أقوى من ذي قبل.
هذه النسخة من اجتماع المشاركين الدوليين سترسي الأساس لذلك، وتوفر فرصة لإعادة تركيز برامجنا بالنظر إلى ما يصاحب جائحة (كوفيد19) من تحديات وفرص أيضاً، بما يتيح لنا الاستمرار في تعزيز روابطنا الوثيقة مع شعوب البلدان الأخرى.
فرنسا
ومن جانبه قال إريك لانكيه المفوض العام لفرنسا لدى إكسبو 2020 دبي ورئيس الشركة الفرنسية للمعارض «كوفريكس»: الهدف من إكسبو هو زيادة الوعي والعمل على تجاوز أكبر التحديات التي نواجهها حالياً. وشعار إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل» أصبح أهم من ذي قبل.
ستجتمع أكثر من 190 دولة على مدى ستة أشهر للتفكير في حلول ملموسة لخدمة البشرية وطرحها وتنفيذها. وبالنظر إلى الأزمة الصحية الحالية، فإن هذا الشعار لم يعد توصية، بل أولوية. ستؤكد فرنسا على هذه الأولوية، عبر استخدام الجناح الفرنسي لتوضيح كيف يمكن للابتكارات الفرنسية أن تلعب دوراً في تحقيق تلك الغاية.
وسيمنح هذا الحدث الدولي فرنسا منصة لاستعراض أعمالها وابتكاراتها، التي تتضمن حلول تنقل جديدة صديقة للبيئة وتركز على المستخدم. وعلاوة على ذلك، فإن فرنسا، في أعقاب هذه الأزمة الصحية الكبرى، ستحمل مسؤولياتها وترسخ مكانتها بصفتها من أبرز صانعي التغيير دولياً.
سيؤكد جناح فرنسا على هذا الالتزام ببناء نموذج اقتصادي واجتماعي وثقافي جديد، عبر 3 قيم، وهي الجرأة (العمل والابتكار من أجل بناء عالم الغد)، والجمع (حشد الجماهير للتفكير في عالم الغد بكل ما فيه من تنوع) والتفاؤل (إعادة تعريف التقدم لبناء «عالم أفضل»).
إيطاليا
وبدوره قال باولو غليسنتي المفوض العام للجناح الإيطالي: سيشكل إكسبو 2020 دبي معلماً تاريخياً بصفته نموذجاً جديداً للأحداث العالمية، يسمح بالمشاركة شخصياً أو افتراضياً مع موقع إكسبو وأجنحة الدول المختلفة، وذلك ليتسنى لنا الترحيب بالزوار من جهة، والبث المباشر لفعاليات الحدث الدولي من جهة أخرى، للوصول إلى ملايين الأشخاص في أنحاء العالم.
وستسمح الموضوعات والمحتوى وبرامج الفعاليات للناس بالمشاركة معاً في تجارب مسلية وغنية بالمعلومات.
وهذا تحدٍ رائع للمُخطِّطين الاستراتيجيين للأحداث العالمية ومنظميها، ستجعل إيطاليا من مشاركتها تجربة فريدة للزوار، بجناح يمثل أيضاً مساحة عرض ومركز ابتكار يضم معروضات ومنشآت مصنوعة من أفضل المواد القابلة لإعادة التدوير والطبيعية.
سنستعرض كيف كان الإبداع على مر القرون، ولم يزل في الوقت الحالي، مهارة تشمل تخصصات متعددة، وتؤثر على الابتكار والاستدامة في سلاسل التوريد متعددة القطاعات، فضلاً عن العلوم والثقافة والفنون.
سنطلق على جناحنا اسم «الجمال يربط الناس»، لنبيّن كيف تُولّد المعرفة والإبداع ونمط الحياة الامتيازات التي بها تشتهر دولتنا وتحظى بالإعجاب بسببها. يمثل اجتماع المشاركين الدوليين لهذا الأسبوع حالة اختبار لما تمر به الأحداث العالمية من تحول رقمي جذري، وللكيفية التي ستحفّز بها مستقبلاً تفاعل المشاركين، والإنشاء المشترك للمحتوى، والقيم المشتركة.
الهند
ومن جانبه قال بي بي سواين السكرتير الخاص في حكومة الهند والمفوض العام للهند لدى إكسبو دبي: مع استمرار الوباء في طرح تحديات جديدة أمام المجتمع الدولي، يمكن لإكسبو الدولي أن يمثّل مبادرة عالمية تعاونية لمساعدة العالم على الخروج من هذا الوباء وتعزيز قدرتنا الجماعية على الصمود.
بينما نواصل حملتنا الجماعية ضد الوضع الراهن، نتعلم طرقاً جديدة ومبتكرة لمواصلة الأعمال التجارية والحفاظ على سبل العيش في هذه الأوقات الصعبة.
والهند ترى في إكسبو الدولي فرصة فريدة لمشاركة ما تعلمناه من دروس بشأن الوسائل الفعالة لمواجهة هذا التحدي العالمي. تستمر الهند في الازدهار رغم كل الصعاب، وسيسرنا أن نشارك قصص نجاحنا في إكسبو الدولي، حتى في ضوء سعينا للتعلم من الممارسات الفضلى المماثلة التي تتبعها بلدان أخرى.
كما نقول في الهند «فاسوديفا كوتومباكاك»، وهو ما يعني أن العالم أسرة واحدة. وإكسبو الدولي فرصة مميزة لجمع الأسرة العالمية معاً بروح تواصل العقول وصنع المستقبل. أتمنى كل التوفيق لمنظّمي إكسبو وجميع الدول المشاركة في تجهيزاتهم للحدث الدولي.
عروض
أشار ممثلو إكسبو دبي خلال الجلسات إلى إمكانية حجز منصة ساحة الوصل من قبل أجنحة المشاركين لتقديم عروض موسيقية تراثية وثقافية بين الساعة الواحدة والخامسة ظهراً يومياً، كما يمكن للدول الاحتفال بأعيادها الوطنية من خلال عروض ضوئية على قبة الوصل.