سجّل ميزان المدفوعات عجزاً بقيمة 1,393 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري ليعادل الى حدّ ما العجز المسجّل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت البيانات الأخيرة الصادرة عن مصرف لبنان، والمنشورة في تقرير بنك عوده الى أن سبب العجز يعود الى تراجع الموجودات الأجنبية لمصرف لبنان بقيمة 2,370 مليون دولار، في حين أن موجودات المصارف الأجنبية الصافية ارتفعت بقيمة نحو 977 مليون دولار.
وتبيّن الإحصاءات المصرفية تراجعاً في إجمالي الودائع بقيمة 928 مليون دولار في نيسان، و 3,119 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقابل 11,346 مليون دولار في الفترة نفسها من العام 2020.
وسجّلت دولرة الودائع في نيسان 2021 نسبة 80,4% لتعادل تلك المسجّلة في كانون الأول 2020 مقارنة مع نسبة 76% في نهاية كانون الأول من العام 2019.
ويعود سبب انكماش الودائع في نيسان الى سداد القروض، مع تقلّص القروض عبر القطاع المصرفي بقيمة 1,090 مليون دولار خلال الشهر نفسه. ولفت التقرير الى أن نسبة 66 في المئة من تسديد القروض خلال السنة الجارية كان بالعملات الأجنبية في حين ان المتبقية منها هي بالليرة الللبنانية.
وتبلغ محفظة السندات التي تعود للمصارف ما قيمته 8,392 مليون دولار في نيسان 2021، مقابل 9,391 مليون دولار في نهاية كانون الأول 2020 و13,815 مليون دولار في نهاية كانون الأول 2019. وحالياً تضمّ محفظة سندات اليوروبوند نسبة7.7% من الودائع بالعملات الإجنبية ونسبة 49% من حصّة حاملي السندات.
ولفت التقرير الى أن حصّة حاملي السندات بلغت في نيسان 2021 ما قيمته 16,974 مليون دولار مقابل 19,930 مليون دولار في نهاية كانون الأول 2020 و20,723 مليوناً في نهاية كانون الأول 2019، مسجلة تراجعاً نظراً الى الخسائر التي حقّقها القطاع المصرفي منذ بدء الأزمتين المالية والإقتصادية.