أظهر مسح أن إنتاج المصانع في منطقة اليورو انزلق نحو التراجع بشكل غير متوقع مع هبوط في ألمانيا مركز قوة الصناعات التحويلية في أوروبا وسط توترات تجارية وصعوبات في قطاع السيارات.
وعلى الرغم من أن تزايدا أسرع وتيرة من المتوقع في أنشطة الخدمات قد عوض ذلك التراجع، بما يعني أن نمو القطاع الخاص بشكل عام ارتفع بوتيرة متواضعة، إلا أن من المرجح أن يسبب هذا التراجع حالة من القلق لصانعي السياسات إذ تقود أنشطة المصانع أيضا قطاع الخدمات الذي يهيمن على اقتصاد التكتل.
وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمدير المشتريات، الذي يعتبر مؤشرا جيدا على متانة الاقتصاد، إلى 51.4 هذا الشهر مقارنة مع قراءة نهائية ليناير كانون الثاني بلغت 51.0 وهو ما يزيد عن متوسط التوقعات في استطلاع رأي أجرته رويترز بلغ 51.1 لكنه يقل عن المعدل الذي سجله على مدى أغلب السنوات الأربع الأخيرة.
وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعات التحويلية إلى% 49.2 هذا الشهر في أدنى معدل لها منذ منتصف 2013 وبما يقل بشكل ملحوظ عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وكان استطلاع لرويترز قد توقع انخفاضا طفيفا إلى 50.3 عن القراءة النهائية لشهر يناير كانون الثاني التي بلغت 50.5 وكان أقل توقع للخبراء الاقتصاديين في الاستطلاع بلغ 49.6.
وهبط مؤشر يقيس الإنتاج، ويصب في مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى 49.2 من 50.5 وهي أدنى قراءة له منذ مايو أيار 2013. كما هبط مؤشر يقيس الطلبيات الجديدة إلى قرب أدنى مستوى في ست سنوات مسجلا 46.2 هبوطا من 47.8 في إشارة إضافية على الصعوبات التي تواجه شركات الصناعات التحويلية.
وعلى النقيض ارتفع الطلب على الخدمات في منطقة اليورو وتمكنت الشركات من تعزيز الأعمال قيد التنفيذ، لذا قفز مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات إلى 52.3 من 51.2 بما يفوق متوسط توقعات رويترز الذي سجل 51.4.