2020.. عام أسود لسوق السيارات بعد تراجع حاد بالمبيعات

يتوقع أن يسجل قطاع صناعة السيارات في العالم عاماً كارثياً في 2020 سيكون الأسوأ منذ سنوات طويلة، وذلك بسبب التراجع الحاد في الطلب على المركبات، فيما يبدو أن السبب مرتبط بتداعيات أزمة وباء كورونا الذي أثر على ملايين البشر في العالم وأدى بأعداد كبيرة إلى فقدان وظائفهم.

وتسبب انتشار فيروس “كورونا” المستجد بحالة قلق غير مسبوقة في العالم دفعت أغلب الدول إلى فرض إغلاقات شاملة في محاولة لمحاصرة المرض، وهو ما أدى إلى متاعب اقتصادية كبيرة وهبوط في عائدات العديد من القطاعات، خاصة قطاع النقل والسياحة والضيافة والخدمات، فيما أدى إلى الاغلاق إلى فقدان أعداد كبيرة من العاملين لوظائفهم في مختلف أنحاء العالم.

وأظهرت أرقام نشرها موقع “ستاتيستا” العالمي المتخصص بمتابعة الاحصاءات والبيانات، واطلعت عليها “العربية.نت”، أن مبيعات السيارات ستهوي خلال العام الحالي 2020 بصورة حادة مقارنة بما كانت عليه خلال العامين الماضيين.

وبحسب التوقعات المتعلقة بالعام الحالي فان التراجع في مبيعات السيارات يتوقع أن تتجاوز 20% هبوطاً عن المستوى الذي كانت عليه في العام الماضي 2020، حيث تمكنت شركات السيارات في العالم من بيع 75 مليون مركبة خلال العام الماضي 2019، إلا أن هذا الرقم مرشح للهبوط إلى 59.6 مليون سيارة خلال العام 2020، بتراجع تبلغ نسبته 20%.

وبحسب المعلومات الاحصائية فقد كانت مبيعات السيارات في العالم قد بلغت في العام 2018 نحو 78.9 مليون مركبة، لكن هذا الرقم تراجع في العام التالي 2019 ليصل الى 75 مليوناً، ويتوقع أن يتراجع العام الحالي ليبلغ 59.6 مليون سيارة.

وبهذا التراجع المتوقع فان شركات السيارات العالمية تكون مرشحة إلى فقدان ما بين خُمس الى ربع مبيعاتها من المركبات، وهو ما سيؤثر سلباً على إيراداتها المالية وأرباحها ويؤدي بها الى متاعب تجارية قد تهدد ملايين الوظائف للعاملين في هذا القطاع بمختلف أنحاء العالم.

ويقول موقع “ستاتيستا” في تقريره إن هذه الأرقام والتوقعات المحبطة تأتي بعد سنوات من أداء جيد لسوق السيارات العالمي، حيث “قبل انتشار الوباء كانت تشير التقديرات إلى أن مبيعات السيارات العالمية ستصل إلى 80 مليون سيارة في عام 2019، إلا أن هذا الرقم لم يتحقق، ومع استمرار المشاكل الاقتصادية فمن المتوقع أن يكون الطلب على السيارات الجديدة في حالة سلبية طوال عام 2020”.

ويشير التقرير إلى أنه “بعد سنوات من النمو المكون من رقمين، بدأ الاقتصاد الصيني يفقد قوته وانخفضت مبيعات السيارات الصينية إلى حوالي 21 مليون وحدة في عام 2019. كما انخفضت المبيعات ابتداء من شباط/ فبراير 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد، وكانت هناك مخاوف بشأن ركود يلوح في الأفق”.

مصدرالعربية
المادة السابقة“S&P”: حدوث تغييرات فورية لسياسة الكويت المالية مستبعد
المقالة القادمةتداعيات كورونا اقتصادياً… خسائر وديون وتقشف وخطط إنقاذ