أعلن الرئيس المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي، رسو 21 باخرة في مرفأ بيروت في خلال أسبوع من 11 آب لغاية الأمس، منها: 12 سفينة حاويات، و9 سفن بضائع مختلفة و6 بواخر دولية، أفرغت 3700 مستوعباً و51000 طن من البضائع المختلفة”.
كلام القيسي جاء في خلال مؤتمر صحافي عقده صباح أمس في مبنى الإدارة، في حضور أعضاء اللجنة الإدارية وأمين سره توفيق لطيف وممثل قيادة الجيش العميد الركن فؤاد عبيد، قائد فوج الأشغال المستقل العقيد الركن يوسف حيدر، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر وأمين سر نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت خليل زعيتر.
استهل القيسي المؤتمر بتقديم التعازي الى أهالي “شهداء الواجب الأجراء”، وأكّد أن “مرفأ بيروت لن يركع وتاريخه يشهد على ذلك”.
وقال: “شاهدتم حجم الدمار عبر وسائل الاعلام”، معرباً عن تقديره لجهود موظفي وعمال مرفأ بيروت منذ اليوم الأول بعد الكارثة، وموظفي ومشغلي محطة الحاويات، “رغم شدّة الألم والمصاب لفقد الأحبة من رفاقهم، والعمل على إزالة الركام وعلى إعادة الروح الى المرفأ”.
وأضاف: “أخص بالشكر القائد العماد جوزف عون الذي وبعد تعييني بـ 18 ساعة وضع كل امكانات الجيش اللبناني العظيم ومن دون أية قيود أو حدود لما يحتاجه المرفأ. وهدفي الاسمى هو إعادة تشغيل التفريغ والتحميل للحفاظ على الاستيراد والتصدير، وتسهيل وصول المساعدات الغذائية والحفاظ على الأمن الغذائي بشكل لا يتعارض مع الاجراءات القضائية المتخذة على مسرح مكان الانفجار. وقام الجيش اللبناني أيضا” بإجراء عملية مسح إجمالي لتقدير حجم الأضرار.
ومن الأمور التي قام بها الجيش اللبناني على سبيل المثال، تنظيف الحوض رقم “3” والأرصفة 11- 12- 13 والباحة رقم 3 التي أمّنت دخول البواخر لتفريغ القمح والحديد. كما وطلبنا تنظيف الحوض الرابع والرصيف 14 و15 من الردم وقد تم رسو بواخر منذ أيام وأيضاً تنظيف الباحات ومحطة الحاويات العائدة لها”.
وقال: “إن العمل عاد بصورة سريعة الى مرفأ بيروت وبوقت قصير جداً قياساً مع حجم الكارثة التي أصابت هذا المرفأ. وقد حصلنا على تقدير من المرافئ العالمية ولا سيما من مرفأ روتردام الذي ذهل أمام سرعة عودة مرفأ بيروت على الخارطة العالمية”.
مشيراً الى أنه “بات اليوم على جهوزية كاملة عالية لاستقبال البواخر، علماً أن الجزء الذي حصل فيه الانفجار ما زال خارج الخدمة بانتظار انتهاء القضاء من التحقيق. عملنا كان جباراً في فترة زمنية قصيرة جداً بفضل التعاون مع الجيش اللبناني”.
جهود الجيش
ثم تحدّث حيدر فعرض فيلماً عن الانجازات التي قام بها الجيش اللبناني في المرفأ منذ حصول الكارثة، وأشار الى أن “عمل الجيش في المنطقة البعيدة عن مسرح الجريمة تناول تنظيف الباحات ورسم فكرة عن حجم الأضرار والدمار والبحث عن المفقودين بين الأنقاض بواسطة عناصره وبأعمال يدوية في بعض الأحيان وبالعسكر”. وقال: “عاد المرفأ الى طبيعته وتصميمنا إعادة مرفأ بيروت الى ما كان عليه”.
وأكّد العميد الركن عبيد أنه “منذ اليوم الأول، عمل الجيش على تقدير الخسائر من دون الدخول الى بقعة الإنفجار، من الاهراء الى محطة الركاب والمنطقة الحرة، بالتوازي مع أعمال التنظيف على الأرصفة وفي محطة المستوعبات. هدفنا إعادة المرفأ الى عمله الفعلي”.