معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني،
أصحاب المعالي والسعادة،
الآباء الأجلاء، والمشايخ الأفاضل،
حضرات النقباء ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات،
أيها الأصدقاء، زملائي في النقابة اللبنانية للدواجن، وعائلة ولكو،
نلتقي اليوم في زمن الميلاد لنؤكد أن إنتاجنا الوطني ليس مجرد صناعة، بل رسالة مباركة بنعمة السماء، وحمايته واجب وطني لأنه يشكّل صمّام أمان لاقتصادنا ومجتمعنا.
اليوم، ترفع شركة ولكو ومعها قطاع الدواجن في لبنان صوتها عاليًا لتقول: نحن هنا. لم نتراجع، لم نستسلم، ولم نتخلَّ عن هذا القطاع، بل صمدنا وأنتجنا رغم كل الأزمات، وأثبتنا قدرتنا على العمل وفق أعلى المعايير العالمية، وعلى تلبية حاجات السوق المحلي، والانطلاق بثقة نحو التصدير.
نحن أبناء أرضٍ لم يلمع اسمها في التاريخ إلا بالإنتاج والتصدير؛ من الفينيقيين الذين حملوا الأرجوان والزجاج إلى العالم، إلى عهد الأمير فخر الدين حيث ازدهرت صناعة الحرير. واليوم، نكتب فصلًا جديدًا بمنتجٍ لبناني نفخر به ونقدّمه بثقة.
لقد أصبح قطاع الدواجن حجر الأساس في الإنتاج الوطني، يؤمّن الاكتفاء الذاتي، ويصمد حتى في أحلك الظروف. وخلال الحرب الأخيرة، حافظ على الاستمرارية، وأمّن السوق المحلي، وحمى الاستقرار الغذائي.
ولم يكن اختيار شكا تفصيلاً عابرًا، بل رسالة واضحة بأن القطاعات الإنتاجية لا تنمو فقط حيث وُجدت، بل تُنمّي وتصنع القيمة. وها نحن اليوم، بالتعاون مع بلدية شكا، نضع شكا على الخريطة الاقتصادية والسياحية للبنان.
ومع العهد الجديد والحكومة الجديدة، وبوجود معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، نرى فرصة حقيقية لحماية إنتاجنا الوطني وتعزيزه، وصولًا إلى هدفنا الأسمى: الأمن الغذائي للبنانيين.
واليوم نفخر بأن منتجات ولكو باتت حاضرة في الأسواق الخارجية، مدعومة بشهادات عالمية في الجودة وسلامة الغذاء، وبإنجاز بيئي خفّض الانبعاثات بنسبة 38% عبر اعتماد الطاقة البديلة، إلى جانب غرس أكثر من 150 ألف شجرة في لبنان، بالتعاون مع وزارتي الزراعة والبيئة، وعشرات البلديات والجمعيات.
وها نحن اليوم ندخل موسوعة غينيس برقم قياسي جديد في مصنّعات الدجاج، ليس كإنجاز لشركة واحدة، بل كرسالة وطنية واضحة: لبنان قادر، ومناطقه منتجة، ومستقبله يُصنع بالإرادة والعمل.
نهدي هذا الإنجاز إلى مزارعينا ومنتجينا، وإلى شكا، وإلى لبنان.
شكرًا لمعالي الوزير،
وشكرًا لكل المرجعيات الروحية والرسمية والأمنية، والنقابية والبلدية،
ولكل من كان شريكًا في هذا الإنجاز.
على أمل لقاءات قادمة ترفع اسم لبنان عاليًا.



