كشف تقرير حديث صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، عن أن سوق العمل بمنطقة شرق أفريقيا، وهي المنطقة الأكثر تأثراً في القارة بتداعيات وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، فقدت ما يقرب من 38 مليون وظيفة.
وأوضح التقرير، الذي جاء بعنوان «التأثير الاقتصادي والاجتماعي لـ(كوفيد ـ 19) في شرق أفريقيا»، أن «منطقة شرق أفريقيا لم تكن بمنأى، عندما أغرق وباء (كوفيد ـ 19) الاقتصاد العالمي في حالة ركود».
وقالت ماما كيتا، مديرة منطقة شرق أفريقيا في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، إن هذه المنطقة «ستسجل خلال عام 2020 نمواً يكاد يصل إلى الصفر، في حين ستحقق أربع دول بالمنطقة فقط معدل نمو إيجابي لهذا العام».
وأشارت إلى أن الدول الأربع التي ستحقق نمواً إيجابياً بمنطقة شرق أفريقيا هي جنوب السودان (4.1 في المائة)، ثم إثيوبيا وتنزانيا (ما يقرب من 2 في المائة في كل منهما)، وكينيا (1 في المائة). وأضافت، أن وباء «كوفيد ـ 19» «أدى إلى اتساع نطاق ديون المنطقة».
وأوضحت، أنه «قبل هذه الأزمة، وفي عام 2019 كانت هناك خمس دول تمثل الديون أكثر من 50 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، وهي بوروندي، وإريتريا، وإثيوبيا، وكينيا، وسيشل، والآن، قد زاد الوباء من مخاطر احتمالية تفاقم هذه المشكلة في المنطقة (شرق أفريقيا) وامتدادها لدول أخرى».
من جهة أخرى، أشار التقرير الأممي إلى أن شرق أفريقيا كانت، مع الأسف، الأسوأ استعداداً لمواجهة وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) من حيث الإنفاق وجودة وكفاءة النظام الصحي رغم أن دول منطقة شرق أفريقيا سجلت أقل معدلات إصابة بوباء كورونا المستجد.
ووفقاً للتقرير، فإن «غالبية دول شرق أفريقيا تخصص أقل من 50 دولاراً أميركياً سنوياً للرعاية الصحية لكل مواطن، وهو ما يعد أقل من نصف متوسط المعدل الأفريقي للرعاية الصحية وهو 114 دولاراً أميركياً لكل شخص سنوياً».