لا أحد يريد أن ينظر إلى المرآة ويرى أمامه شخصا ً يريد أن يأخذ كل شيء لنفسه من المدير الذي يطلب من الآخرين إنجاز أعماله ومن ثم يحصل على التقدير لنفسه فقط، إلى العميل الذي يسعى للحصول على أفضل صفقة والموظف الذي يأخذ طعام زملائه ويتركهم جياعاً، حان الوقت لتضع حداً لـ الأنانيين الذين يزعجونك في العمل.
ينصح آدم جرانت، البروفسور في جامعة بنسيلفانيا، الشركات بالعمل على بناء بيئة من المانحين المنتجين، وفي مقالة كتبها على موقع المنتدى الإقتصادي العالمي، يقدم النصائح التالية لتحقيق ذلك.
توقف عن توظيف الأنانيين
يقول جرانت، “النصحية الأولى هي أن تتوقف عن توظيف الأنانيين الذين يريدون الحصول على كل شيء. فهم يتركون تأثيراً ساماً على فريقهم”. حتى لو كان الموظف يتمتع بالكفاءة غير أن ولاءه سيكون لنفسه أولاً.
ابحث عن الناحية المشرقة
حسناً، إذا كان هذا الموظف موجود فعلاً، ولا يمكنك طرده، عليك أن تعمل على تغيره. تذكر دائماً أن بعض الأشخاص يشعرون بالأنانية في جميع علاقاتهم. ويكتب جرانت، “المتلقي (الأناني) ليس بالضرورة شخصاً سيئاً. ولكنه يتحول إلى شخص لا يثق بالآخرين بعد تعرضه للعديد من الدروس التي علمته أن عالم الأعمال هو مكان لا يرحم”.
ويتابع جرانت، “إذا كنت تتعامل معه عن قرب، ستلاحظ بعض اللحظات التي يكون فيها أقل أنانية. وعليك أن تكتشف العامل المشترك في هذه اللحظات المشرقة، لتتعرف على الشيء الذي يحفزها، وتتمكن من تحفيز شعور العطاء لديه”.
واجهه بالحقيقة
الطريقة الأفضل للتعامل مع الأناني هو أن تواجهه بالحقيقة أو ما يعرف عنه في كل مكان. يمكنك أن تدعوه إلى اجتماع لتقول أن الجميع يعتبرونك شخصاً أنانياً، وأنه من غير الممكن لهم التعامل مع مثل هذا الشخص. هذه المواجهة ستدفعه لإعادة التفكير في تصرفاته. ويقول جرانت، “لا أحد يريد أن ينظر إلى المرآة ويرى أمامه شخصا ً يريد أن يأخذ كل شيء لنفسه”. ومن الطبيعي أن يريد أن يصبح ألطف عندما نلاحظ نظرة الآخرين إلينا بعد ما يعانونه منا.
إفهم هدفه
الأمر الجيد في التعامل مع الأناني هو أنك تعرف مصالحه، وكيف سيتصرف لتحقيقها. ويتابع جرانت، “إذا استطعت مساعدته على أن يلاحظ كيف يمكن لأنانيته أن تمنعه من تحقيق أهدافه، سيكون أمامه سبب ليغير تصرفاته”.
