تتوقع مصادر دبلوماسية أميركية وأوروبية مداً وجزراً في التهديدات الايرانية حتى 8 يوليو المقبل، أي الى الموعد الذي هددت فيه طهران بالخروج من الاتفاق النووي كليا اذا لم تحصل من الاوروبيين والصينيين والروس وبعض دول جوارها على ردود خاصة ترضيها وتسعفها لتجاوز تداعيات العقوبات الاميركية، لا سيما اقتصاديا ونفطيا. وسيفتح خروجها من ذلك الاتفاق عاصفة غير مسبوقة من الردود، تتولد معها مخاطر حقيقية بانفجار الوضع عسكريا، وصولا الى الحرب الشاملة اذا لم تنفع العقوبات الاقتصادية في ردع ايران. وفي ضوء ذلك، بدأ خبراء عسكريون واقتصاديون بتقدير كلفة الحرب اذا كان هدفها اسقاط النظام في طهران، ووصلت التقديرات الاولية الى 3 تريليونات دولار للكلفة المباشرة تضاف اليها تكاليف غير مباشرة لا يمكن حصرها كلها الآن ولا تقل عن تريليون دولار. وقدر خبراء عسكريون روس حاجة اميركا الى 300 الف جندي وألف طائرة حربية لخوض «حرب الاسقاط». وهم لذلك قارنوا بحرب العراق التي شارك فيها 150 ألف جندي أميركي، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الدول الحليفة، والتي تجاوزت كلفتها 800 مليار دولار، في حين ان التكلفة الاجمالية ربما تجاوزت 3 تريليونات. أما الحرب على افغانستان، فبلغت كلفتها 841 مليارا منذ عام 2001، وبلغت كلفة الحرب على الارهاب حتى 2018 نحو 1.6 تريليون دولار. وتقول المراجع المتخصصة ان الحرب على ايران، اذا وقعت، فستكون تكلفتها مضاعفة عن الحروب السابقة، بما لا يقل عن 3 الى 5 اضعاف.