باتت 6 دول عربية محط أنظار واهتمام من قِبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي؛ كونها تُعدّ من أكثر الأسواق الناشئة قوة وجاذبية، وتوفر الكثير من الفرص الاستثمارية الجذابة.
وكشف عبد المجيد الحقباني مدير إدارة استثمارات الأوراق المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق، عن إنشاء 6 شركات تستثمر بمنطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في 6 دول عربية، هي مصر، والسودان، والعراق، والبحرين، وعُمان والأردن، بقيمة إجمالية تقدر 90 مليار ريال (24 مليار دولار).
وأكد الحقباني خلال إحدى جلسات «مبادرة مستقبل الاستثمار» في يومها الثالث، امس الخميس، أن تلك البلدان أصبحت محط اهتمام استثمارات «السيادي» السعودي، بعد القيام بعملية تقييم لكل القطاعات، قائلاً: «وسنقوم بإضافة قيمة عظيمة».
وبيّن، أن طموحات الصندوق ترتكز في رفع مستوى كل البنى التحتية من خلال أسس استثمارية بحتة سيكون لها انعكاس جيد على الاقتصاد، مضيفاً: أن سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر الأسواق الناشئة قوة وجاذبية، وتوفر الكثير من الفرص الاستثمارية الجذابة.
وأوضح الحقباني أن الصندوق أعلن عن مدينة رعاية صحية في الأردن، باستثمارات تقارب 350 مليون دولار، ولديها 600 مقعد في جامعاتها، بالإضافة إلى 330 سريراً في مستشفياتها و72 عيادة للمرضى.
وفي جلسة حوارية أخرى بعنوان «الشركات العالمية في الدول الخليجية الصاعدة» خلال النسخة السابعة من المبادرة، تحدّث مدير إدارة التنمية الوطنية في صندوق الاستثمارات العامة، جيري تود، مبيناً أن «السيادي» يُعدّ مسؤولاً عن تحقيق ربع إجمالي الاستثمارات المستهدفة ضمن أهداف «رؤية 2030».
وزاد تود، أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تعزيز وتمكين بقية الاستثمارات من خلال المنظومة السعودية بأكملها.
إلى ذلك، افتتح يزيد الحميد، نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق، مؤتمر أسواق الكربون في الجنوب العالمي، وذلك على هامش النسخة السابعة لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار».
وأشار الحميد إلى أهمية إطلاق شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية بالشراكة مع مجموعة «تداول» السعودية، متطلعاً أن يكون للشركة تأثير إيجابي كبير على سوق تداول أرصدة الكربون، ولِعب دور مهم في التغلب على التحديات الحالية ودعم النمو العالمي لأسواق تداول الكربون.
ومن المقرر أن ينعقد منتدى صندوق الاستثمارات العامة لإدارة الأصول على هامش النسخة السابقة للمنتدى، حيث سيعمل «السيادي» السعودي إلى جانب خبراء رائدين في المجال؛ لمناقشة أبرز المواضيع والتحديات التي تخص القطاع وسبل تطويرها.