6.3 مليارات دولار تحويلات المغتربين الى لبنان

أشار الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح الى أن “اجمالي التدفقات المالية لتحويلات المغتربين الى لبنان بلغت 6.3 مليارات دولار خلال العام 2020، وهو ما يمثل 11.5% من مجمل التحويلات الى المنطقة العربية بأكملها.

وقد احتل لبنان المرتبة الأولى بين الدول العربية من حيث نصيب الفرد من التحويلات التي بلغت 923 دولاراً للفرد. وشكلت التحويلات الى لبنان نسبة 37% من الناتج المحلي الاجمالي بحسب سعر الصرف في السوق الموازي. اخيراً، يحتل لبنان المرتبة الاولى بين الدول العربية من حيث التنوع في مصادر تحويلات المغتربين بسبب الانتشار الواسع للمغتربين اللبنانيين حول العالم”.

وتشير الدراسة التي أعدها اتحاد المصارف العربية الى أنه نظراً الى الفروقات بين الدول العربية بالنسبة الى مستويات الدخل والهيكلية الإقتصادية ومميزات أسواق العمل، فإن المنطقة العربية في الوقت نفسه مصدّر ومتلقّ رئيسي لتحويلات المغتربين (أو العاملين في الخارج). وعلى الرغم من التوقعات السابقة بحدوث ، تراجع كبير في تدفقات تحويلات المغتربين الى الدول العربية خلال العام 2020 بسبب جائحة كورونا إلا أنها ظلّت صامدة.

وفقاً لبيانات البنك الدولي، بلغت التحويلات إلى المنطقة العربية نحو 58 مليار دولار في العام 2020 مقابل 61,7 مليار دولار في العام 2019 وهو ما يمثل نحو 10.7 % من إجمالي التحويلات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حول العالم. وفي السياق عينه، نمت التحويلات المالية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 2.3 % إلى نحو 56 مليار دولار في العام 2020، ومن المتوقع أن تتجاوز 59 مليار دولار في العام 2022.

وتغطي هذه الدراسة عشر دول عربية مصدّرة للعمالة هي: الجزائر، جيبوتي، مصر، الأردن، العراق، لبنان، المغرب، السودان، تونس، وفلسطين في العام 2020، وارتفع اجمالي التحويلات التي تلقتها هذه الدول العشر بنسبة 2,7 % لتبلغ نحو 54,9 مليار دولار وهو ما يمثّل 5,7% من ناتجها القومي المجتمع. ويمثل نسبة 94,8% من مجمل التحويلات إلى المنطقة العربية. ويٌعزى هذا النمو في معظمه إلى قوة تدفقات التحويلات إلى مصر والمغرب. فقد زادت التحويلات إلى مصر بنسبة 10,5% لتصل إلى نحو 29,6 مليار دولار في 2020، بينما تجاوزت التحويلات إلى المغرب 7,4 مليارات دولار. وسجلت التحويلات أيضاً زيادة المالية في التدفقات الى تونس بنسبة 2,5%.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةإنفراجٌ في أزمة البنزين بدءاً من غدٍ
المقالة القادمةالتدرّج برفع الدعم: ذرّ للرماد في العيون