في لحظة غضب شديد وغيرة قاتلة، تناول “كامل” رشاشه الحربي وأفرغ محتواه في صدر منافسه، رافضًا فكرة أن تتركه فتاته من أجل رجلٍ آخر. أدار الجاني ظهره تاركاً المجني عليه يتخبّط بدمائه قبل أن يتم إكتشاف جثة الرجل ملقاة على الطريق.

تفاصيل الجريمة أوردتها وقائع حكمٍ قضائي صدر عن محكمة الجنايات في جبل لبنان بعد مرور سنة ونصف السنة على الحادث:

في 27 تموز 2017، عُثر على جثّة رجل ملقاة على الطريق في خراج بلدة دلهون وهي مصابة بعدة طلقات ناريّة. بوشرت على الفور تحقيقات أوليّة، توفّرت بمعرضها معلومات حول أن المغدور “محمد.د” (مواليد 1964)، كان قبل وفاته على علاقة بفتاة سورية الجنسية ملقّبة “هبة”، سمعتها سيئة في مجال الدعارة وأنّها أيضاً على علاقة بالمتهم “كامل.ز”. جرى استدعاء تلك الفتاة وهي “فلك.س” (مواليد 1983) ولدى التحقيق معها أكّدت أنّها كانت على علاقة عاطفيّة بـ “كامل” ثمّ اختلفت معه وارتبطت بعلاقة مع المغدور “محمد.د”، إلا أنّها بقيت على اتصال مع المتهم رغم خلافهما. وأضافت انها قبل يومين من الجريمة إتّصلت بـ (كامل) وطلبت منه أن يقلّها من منزلها في منطقة الأوزاعي الى منطقة صيدا.

لبّى “كامل” النداء، حضر الى منزل “هبة” واصطحبها الى صيدا، وفي طريق العودة عرّج إلى منزله في إحدى القرى الساحلية فصعدت معه وباتت ليلتها عنده. في اليوم التالي عاد واصطحبها مجدداً الى صيدا حيث تناولا الطعام وقاما بشراء الملابس لها، وخلال مشوارها استعملت “هبة” هاتف “كامل” لتتصل بالمغدور للإطمئنان عليه، الأمر الذي أثار حفيظة المتهم.

تمّ إخضاع المتهم للتحقيق فاعترف بإقدامه على قتل “محمد.د” بواسطة رشاش حربي وذلك على خلفية علاقة المجني عليه بصديقته “هبة”، موضحاً أنّه اصطحب المغدور بسيارته من الأوزاعي الى قريته للتفاهم حول موضوع الفتاة ، إلّا أنّ “محمد” راح يستفزّه بالكلام عنها، ما دفعه للتوقّف أمام منزله، حيث أحضر رشاشه ووضعه في صندوق السيارة من دون أن ينتبه المغدور ، ثمّ انطلق الى دلهون بعد أن أوهم المجني عليه أن “هبة” موجودة هناك، وبوصوله الى المكان ترجّل “محمد” من السيارة وراح يُهدّد “كامل” فما كان من الأخير إلّا أن تناول رشاشه من الصندوق وراح يطلق النار باتجاهه ثمّ انصرف من دون أن يتأكّد من وفاته.

محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي محمد بدران، أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة مدة 7 سنوات بالمتهم “كامل.ز”، بعدما أدانته بجرم القتل القصدي نتيجة خلاف فوري، نجم عن علاقة المغدور بفتاة ارتبط بها عاطفيّاً ورفض فكرة أن تتركه من أجل رجل آخر، مع الإشارة الى أنّ المحكمة خفّضت العقوبة بالنسبة للجاني من السجن 15 سنة تبعاً للإسقاط الحاصل من ورثة المغدور، كما أدانت “فلك.س” بجرم الإقامة في لبنان بصورة غير شرعية وأنزلت بها عقوبة الحبس مدة أربعة أشهر.

المادة السابقةكيدانيان: الخليجيون والعرب سيكونون هذا العام في لبنان بأعداد كبيرة
المقالة القادمةما حقيقة امتلاك آلان عون سيارة بمليونَي دولار؟