ترك نجاح عملية التكليف ارتياحا اقتصاديا نسبيا تمثّل بتراجع سعر صرف الدولار لتتجه الأنظار الى عملية التأليف ومدى وصولها الى خواتيم سريعة وبالتالي انفراج الأزمة الاقتصادية.
الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة أشار الى ثلاثة سيناريوهات مرتقبة بعد تكليف ميقاتي:
الاول تفاؤلي في حال تشكلت الحكومة في وقت منطقي لا يتعدى الشهر وبدأت المفاوضات مع صندوق النقد وبدأت الحكومة بمجموعة اصلاحات، فهذه الامور مجتمعة ستنعكس على سعر الصرف بشكل ايجابي جدا، وقد لاحظنا في اليومين كيف تراجع سعر الصرف 8000 ليرة.
وأضاف عجاقة: “اما اذا لم تتشكل واعتذر ميقاتي سيرتفع الدولار بشكل صاروخي لا يمكن لأحد ان يتوقع كيف ستنتهي الامور لأن الوضع سيكون كارثياً، والمواطن لن يستطيع شراء حاجياته وقد تنتهي الامور الى الفوضى والعنف المجتمعي”.
ولفت عجاقة الى أن “هناك سيناريو ثالثاً يكون بين بين، اي ان تتشكل الحكومة وتبقى الامور بين السيء والاسوأ، فتخفف من وطأة الازمة ولا تحلها”.
عجاقة أعرب عن تفاؤله في حديث ميقاتي عن “دعم خارجي وهذا يريح جداً، فلا يمكن ان يستقيم بلد من دون حكومة”، مشيرا الى مبلغ 860 مليون دولار من حصة لبنان من حقوق السحوبات الخاصة وهذا المبلغ لا يمكن ان يتسلمه لبنان من دون حكومة.