حضر ممثلون عن 13 جامعة من الجامعات الروسية، الرّائدة عالمياً، إلى لبنان، بتنظيم من «المركز الثقافي الروسي»، للقاء طلاب المرحلة الثانوية وطلاب الدراسات العليا، الرّاغبين بالتّعرف إلى الاختصاصات واستكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الروسية.
أولى فعّاليات معرض الجامعات الروسية «الثاني» كانت في صور، حيث التقى مندوبو هذه الجامعات الطلاب على امتداد أربع ساعات، قبل أن ينتقل المعرض مساءً إلى مقر «المركز الثقافي الروسي» في بيروت، على أن يكون ختام الفعاليات اليوم في بعلبك.
وكان الإضراب الذي يُنفّذه أساتذة التعليم الثانوي في المدارس الرسمية، قد تسبّب بحرمان طلاب الثانويات الرسمية في صور من حضور المعرض، الذي نظّمه «المركز الروسي» بالتعاون مع بلدية صور، في «مركز باسل الأسد الثقافي».
إلّا أن المعرض شهد إقبال المئات من طلاب المدارس الخاصة في قضاء صور، الذين أقامت لهم مدارسهم رحلة استكشافية، للاطّلاع على الاختصاصات التي تُدرّسها الجامعات المشاركة في المعرض.
وكانت الحكومة الروسية قد خصّصت 125 منحة تعليمية، للطلاب اللبنانيين الذين يرغبون في إكمال مراحل التعليم الجامعي في روسيا، ضمن شروط وضعتها الدولة الروسية مع الجامعات المشاركة في المعرض، الذي حرص مندوبو هذه الجامعات خلاله على عرض الاختصاصات المُتاحة لديها للطلاب، إضافةً إلى تقديم تسهيلات تساهم في تشجيعهم على الذهاب إلى جامعات روسيا، ولو على حسابهم الخاص.
وفي هذا الإطار، يقول منسق «لجنة الصداقة اللبنانية ـــ الروسية» في بلدية صور، أحمد زرقط، إنّ الحكومة الروسية سمحت للطلاب اللبنانيين بالعمل خلال فترة دراستهم في روسيا، في خطوة استثنائية ستساعد الطلاب الراغبين في التّعلم هناك، في ظلّ أزمة اقتصادية خانقة يعيشها لبنان، ومن ضمنها معاناة أهالي الطلاب في ما يخصّ تحويل الأموال إلى أولادهم والاستفادة من قانون الدولار الطالبي، الذي ترفض البنوك الالتزام به.
وقد استبشر مئات الطلاب الزائرين للمعرض خيراً، بما رأوه «فرصةً جديدةً لهم»، علماً أنّ البعض منهم حضر شخصياً للاطلاع على الشروط المطلوبة للحصول على المنحة الجامعية، متمسّكين بإرادة تحصيل العلم، ولو في روسيا.