أبيض: إلغاء فحوص المطار.. وبطاقة خضراء للملقَّحين

بعد غياب عن الإعلام، جعل المواطنين يسألون عن مكان “اختفاء” وزير الصحة، فراس أبيض. فأطلّ في دردشة مع الصحافيين للحديث عن وزارته، وما قامت به في الفترة الفائتة. فهو يفضل عدم الظهور على الوسائل الإعلامية لإطلاق الوعود، من دون وجود أي مؤشر يلاحظه المواطن.

وقال أبيض: “قررت أن أغيب عن الإعلام كي لا أطلق الوعود، فالمواطن ينتظر النتيجة ويريد أموراً ملموسة. واليوم بات لدينا ما نقدمه له. فقد نجحنا في التفاوض مع البنك الدولي لرفع التعرفة للمستشفيات بنحو ثلاث مرات ونصف المرة، بما يخفف الأعباء عن المرضى. وقريباً ستطلق الوزارة نظام تتبع للدواء، بما يؤمن توفر أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية”

وحول الواقع الوبائي وتصاعد أرقام كورونا في لبنان وعالمياً، والمخاوف من تفشي الوباء في المدارس، لفت أبيض أن الوزارة غيرت في اللجان المتعلقة بكورونا، وباتت وزارة الصحة ولجنة كورونا جسماً واحداً برئاسة وزير الصحة. وهذا يسهل عملية اتخاذ القرارات، بخلاف المرحلة الفائتة.

ولتدارك الأمور قبل الوصول إلى موجة وبائية كبيرة، أكد أبيض أنه سيلتقي مع ممثلي القطاعات السياحية، اليوم الأربعاء في 10 تشرين الثاني، لشرح الوقائع كما هي على الأرض. والهدف هو عدم الوصول إلى منتصف الشهر المقبل ويكون الوباء مستفحلاً، ونعود إلى المشاهد السابقة في لبنان، وحينها يعود الجدل العقيم حول إقفال البلد من عدمه.

وأوضح أبيض أن الوزارة أعدت التصورات حول استخدام بطاقة مرور خضراء إلى الأماكن السياحية. أي منع دخول أي مواطن إلى مطعم أو مكان سياحي من دون إبراز شهادة بتلقي اللقاح، كما هو معمول به في أوروبا. وهذا من شأنه الحد من انتقال العدوى. فالوزارة حريصة على كل القطاعات، لكن يجب وضع ضوابط كي لا تتكرر التجربة السابقة بتفشي الوباء.

وأضاف أن الوزارة تعمل على اتخاذ إجراءات كي تخفف من حدة الأزمة، في حال تعرض لبنان إلى موجة وباء جديدة. وقد استقدمت كميات كبيرة من لقاح فايزر لتسريع حملة التلقيح التي ستفتح للجميع. كما أمنت تمويلاً عبر منظمة الصحة العالمية لمراكز التلقيح، هو عبارة عن دولارين لقاء كل لقاح، بغية دعم هذه المركز ورفع انتاجيتها، ولتجنب المشاكل التي تعاني منها في المراكز التي تقفل أبوابها، بسبب عدم قدرتها على تأمين الكهرباء والمحروقات أو دفع أتعاب الموظفين. لذا، فإن هذا الإجراء من شأنه تشجيع المراكز على تلقيح المزيد من المواطنين. لكن يجب على المواطن الإقدام على التلقيح، لأنه رغم كل التسهيلات ما زال متردداً في أخذ اللقاح.

ومن ضمن الإجراءات الجديدة، أكد أبيض أن التوجه هو لوقف الفحوص في المطار للملقحين بشكل تام، كما هو معمول به عالمياً. وهذا من شأنه خفض ثمن بطاقات السفر، بعد حذف ثمن الفحوص منها، طالما لا حاجة علمية لها. فالدراسات تشير إلى أن نحو 85 بالمئة من المسافرين إلى لبنان ملقحين بشكل كامل، وليسوا بحاجة لفحص.

وشرح أنه كان يفترض أن يبدأ هذا الإجراء مطلع الشهر المقبل، لكن تبين أن هناك حجوزات كثيرة حتى نهاية العام. ولعدم إحداث بلبلة بين المسافرين وشركات الطيران، سيبدأ تطبيق هذا الإجراء في 1 كانون الثاني 2022. وللوصول إلى هذه الغاية، تم وضع نظام إلكتروني خاص لقراءة الرمز الذي يبرزه المسافر. في حال كان ملقحاً لا يخضع للفحص والعكس صحيح. وهذا يخفف من عبء الانتظار في المطار أيضاً.

 

مصدرالمدن - وليد حسين
المادة السابقةوزير المال بحث مع مقرر للأمم المتحدة حول الفقر المدقع وحقوق الإنسان
المقالة القادمةمصرف لبنان يفجّر أزمة المحروقات و”المحطّات” لتسعير البنزين بالدولار