أكد وزير الصناعة جورج بوشكيان أن “الحكومة ومجتمع الأعمال، لن يهادنوا ولن يستسلموا أمام التحديات والصعاب”، متابعاً “كلنا أمل وتصميم وقدرة وإلمام على المواجهة والمثابرة وتجاوز المحنة”. وأضاف خلال لقاء جمعه مع الصناعيين والمسؤولين في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع بعد ظهر اليوم، وشارك فيه نائب رئيس الغرفة منير التيني، المدير العام للغرفة يوسف جحا، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، رئيس اللجنة الصناعية في الغرفة انطوان صليبا، وأعضاء الهيئة الإدارية لتجمع صناعيي البقاع، وتم البحث في كيفية التعاون في مجال تطوير الخدمات للقطاع الصناعي وتأمين المستلزمات التي يحتاجها للاستمرارية والنمو والتصدير، “عيون الدولة والاقتصاد والمجتمع والمواطن شاخصة مترقبة منتظرة متأملة منكم، مما ستفعلونه وتبذلونه من جهود اضافية وتوظيفات جديدة وابتكارات في مجالات تخوضون غمارها أول مرة”.
وقال بوشكيان، “نحن اليوم في بيت الصناعيين ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات وكل مبادر ومغامر ومخاطر في ظروف دقيقة جدا تمر على لبنان واللبنانيين. لن نساجل ونجادل حول أي مرحلة هي الأصعب، أو أنها المرة الأولى التي تأتي فيها العاصفة الأقوى على لبنان، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لكنني على ثقة بأننا نحن، الحكومة ومجتمع الأعمال، لن نهادن ولن نستسلم أمام التحديات والصعاب. وكلنا أمل وتصميم وقدرة وإلمام على المواجهة والمثابرة وتجاوز المحنة”.
وأضاف، “في آخر لقاء معكم، اتفقنا على عقد اجتماعات دورية لمتابعة قضاياكم وتحديد دوري كوزير وكوزارة صناعة في المتابعة والتدخل حيث يجب للمساعدة وحلحلة الأمور مع بقية الوزارات والادارات. ونحن نشدد على المزيد من التعاون والتكامل الرسمي، وكذلك بين القطاعين العام والخاص، إلى أن نصل الى وضع حد لتضارب الصلاحيات”. وتابع، “لا أبالغ إذا قلت إن عيون الدولة والاقتصاد والمجتمع والمواطن شاخصة مترقبة منتظرة متأملة منكم، مما ستفعلونه وتبذلونه من جهود اضافية وتوظيفات جديدة وابتكارات في مجالات تخوضون غمارها أول مرة. هذا هو تاريخ الصناعي، هذه هي طموحاته. وبالتأكيد لن تخذلوا وطنكم، لن تخذلوا لبنان، لن تخذلوا أرضكم وتراثكم وإرثكم”.
وقال، “قمت بجولة هذا الصباح على عدد من المصانع في طريقي إلى زحلة، وفرحت بما شاهدت، كونها علامة فارقة في تاريخ الصناعة الوطنية، واعتبرها من قصص النجاح العديدة التي حققها اللبنانيون على عشرات السنين الماضية. هذا هو النجاح والتفوق والابداع اللبناني الذي انتشر في بلدان العالم. وأعتقد جازما أن جميع الصناعيين في لبنان قادرون على تحقيق النجاحات والتسويق والتصدير بجودة ومواصفات عالية. هناك حلقة مترابطة لا يمكن ولن نسمح للمخالف والمتجاوز والمتلاعب بالقانون أن يكسرها”.
وأضاف، “الحلقة تبدأ بصناعي يعمل وفق القانون أي أن مصنعه مرخص، وملتزم بشروط ترخيصه وبالجودة والمواصفات والمعايير وبالتجديد والتحديث والتغيير في أسلوب العمل وجمالية التوضيب والتعبئة والتغليف. الانتاج الجيد يفرض ذاته على المستهلك، يجذبه إليه، يشده من أمام سلعة أخرى منافسة. هذا هو المستوى الذي نطمح إلى الارتقاء إليه، وليس صعبا أبدا هذا الطموح المحق والعادل. وليسمح لي القيمون على الاعلام، وأتمنى عليهم ألا يحذفوا اسم العلامات التجارية اللبنانية في النشرات الاخبارية، فالأخبار عن ماركات سيارات ومأكولات غذائية وألبسة أجنبية موجودة ووفيرة في الاعلام، فلماذا لا نسوق لمنتجات بلادنا؟ أكيد أن الشراكة بين الصناعة والأعمال من جهة والاعلام من جهة أخرى، تتطلب شراكة متوازنة وتضحية متبادلة للقيام بحملات اعلامية واعلانية وترويجية وتسويقية. وأدعو الزملاء الصناعيين إلى الأخذ بالاعتبار هذه المسألة. وللبحث صلة بهذا الموضوع”.
وأردف، “أنا أضع طاقتي وامكاناتي في تصرف الصناعيين ومساعدتهم، وعلينا التعاون في المنطقة لأنها تحتوي على عدد كبير من المصانع، وأنا أعتز بالصناعات الموجودة لأنها تطبق المواصفات الوطنية والعالمية، ولكنها للأسف تواجه العديد من الصعوبات ومنها التهريب الداخلي، والمقصود بذلك المنتجات المتأتية من المعامل غير المرخصة، فضلا عن التهريب الخارجي”.
من جهته، رحب التيني بوزير الصناعة والصناعيين. وقدم شرحا مستفيضا عن تاريخ الغرفة ومهامها واقسامها وما تقدمه من خدمات على الصعيدين الصناعي والزراعي، والنقلة النوعية التي قام بها رئيس الغرفة الراحل ادمون جريصاتي.
ثم قدم درعا تكريمية الى بوشكيان، وجال الحضور داخل المختبر المجهز في الغرفة، وقدمت رئيسة المختبر عايدة فرح شرحا عن الفحوصات المخبرية التي يستفيد منها الصناعيون والمزارعون وأصحاب الشأن. وعرض المهندس يوسف جدعون فيديو وثائقي عن الغرفة وانجازاتها واقسامها وما تقدمه من خدمات ودورات للقطاعات الانتاجية. وكانت مداخلات للصناعيين حول بعض الأمور التي تتعلق بالتصدير والاستيراد والقرارات الداخلية. كما جال بوشكيان على معامل الصحة في فالوغا، ومعملي سنتر جديتا و median في زحلة.