تدنٍ غير مسبوق في المستوى المعيشي والاجتماعي للمواطن اللبناني مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية، والارتفاع الكبير بدولار السوق السوداء الذي يُنذر بالأسوأ.
وكانت دراسة لـ”الإسكوا” قد أكّدت في وقتٍ سابق أنّ الفقر في لبنان تفاقم وإرتفع من 42 % إلى 82 % خلال عام. كما إنتشرت أخبار عن مخاوف من حدوث مجاعة وتهديد للأمن الغذائي.
في هذا الإطار، سأل المُحلل الاقتصادي لويس حبيقة: “ما هو تقييمهم للفقر، اليوم الفقير في لبنان كان شيء وأصبح شيء آخر في الوقت الراهن. وأصبح السواد الأعظم من اللبنانيين فقراء لكن بدرجات متفاوتة”.
وعن ما يُشاع بشأن حصول مجاعة إذا إستمرّت الأوضاع بالتدهور، قال حبيقة في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “هذا الأمر مستحيل أن يحصل في لبنان”.
أمّا عن وجود تهديد للأمن الغذائي، فشدّد حبيقة على أنّه “لا خطر على الأمن الغذائي في لبنان، فنحن في بلد مفتوح والغذاء يأتي براً وبحراً وجواً من أكثر من إتّجاه، وما ينشر في هذا السياق مجرّد تهويل وتخويف”.
إلاّ أنّ حبيقة لم ينفِ أنه “أمامنا عام صعب، لأنّ الأسعار إرتفعت بشكل كبير لا يتواءم مع رفع للرواتب بالحد نفسه. والمطلوب من الدولة أن تسير بالبطاقة التمويلية لتتمكّن العائلات الفقيرة جداً من إنقاذ نفسها”.
وشرحَ أنّ فترة العام هذه “سنشهد خلالها انتخابات نيابية يَجب أنْ تحصل يليها إنتخابات رئاسية ومن ثمّ تشكيل حكومة”، لافِتاً الى أن المسألة “مشربكة” سياسياً ولا أفق للحلّ.
أمّا عن موسم الأعياد وأثره على إنخفاض دولار السوق السوداء، فإعتبر حبيقة أنّ ”إقبال المغتربين على لبنان من المؤكد أنه سيؤثّر إيجاباً على سعر الصرف”.
في سياقٍ آخر، توقّع حبيقة أنْ “يشهد سعر البنزين في لبنان إنخفاضاً فبرميل النفط إنخفض لحدود الـ70 دولار والدولار ولم يقابله ارتفاع للدولار”.