اعتبر تقرير بثته قناة الجديد ان “مدينة طرابلس، مدينة الفيحاء والعاصمة الثانية للبنان بالإسم فقط ، هي بالأرقام صفر على الشمال انتخابياً واقتصادياً، فقرابة 12.55% من سكانها البالغ تعدادهم 500 الف نسمة شاركوا في الانتخابات النيابية فيما بقي 88% منهم بمنزله، فهل يعرف اهل الحل والربط وجع اهل المدينة”.
واذ اورد التقرير شهادات لطرابلسيين اعتبروا ان “وضع طرابلس مزري”، كشف ان “البنك الدولي صنف طرابلس بأكثر الاحياء فقراً على ساحل المتوسط حيث تشهد المدينة تشهد تفاوت طبقي حاد. فإلى جانب اقلية متوسطة وميسورة وغنية يعيش 80% من سكانها تحت خط الفقر، ولا يتجاوز ثلثهم دخله اليومي الدولارين ويقطنون احياء فقيرة، والاغلب في شمال نهر ابو علي والمدينة القديمة وصولاً الى الميناء والتل والزاهرية”.
واشار التقرير الى ان “طرابلس تضم مدينة المكتبات والثقافة ومعرض رشيد الدولي ومرفأ ومصفاة نفط، الا ان 35% منهم شبه عاطلين عن العمل و90% مهم غير مسجلين في الضمان الاجتماعي و73% من الاسر لا تتمتع بتغطية صحية لا سيما في باب التبانة والفية وجبل محسن وابي سمرا”. واعلن ان “نسبة التسرب المدرسي تصل الى 57% بين الفئة العمرية (14 الى 19 عاماً)، فيما يبلغ معدل الامية 23% في القبة و 20% في ابي سمرا و8% في المدينة القديمة.”
واشار الخبير الاقتصادي الدكتور كمال حمدان الى ان “الفارق بين نادي الاثرياء الضيق وبحر الفقراء يبلغ ضعفي المعدل الوطني، ولهذا نجد ان 80 او 90% من الطرابلسيين لم يشاركوا في الإنتخابات، اذ يوجد دراسات كثيرة واعلانات متكررة بالحديث عن مشاريع لم ينفذ منها شيئ، في حين يوجد في طرابلس قوة كبيرة كامنة، نظراً لوجودها على البحر وامتلاكها لمرفأ ومطار القليعات وقربها من الحدود السورية”. وكشف حمدان ان “اي دراسة لواقع الاستثمار والمؤسسات يوضح انه لا يوجد استثمارات جديدة حيث اخرج اصحاب المال اموالهم الى خارج المدينة، واستخدموه لإحكام السيطرة على رقبة المدينة”.
وشدد التقرير على ان “اسباب مقاطعة الطرابلسيين للإنتخابات معروفة ومحسومة، فحصة مدينتهم حتى من المشاريع غير جديرة بتحسين بيئة الاستثمار في منطقتهم، لذلك آثرو الصمت على ضجيج الانتخابات التي لا تحمل خطة انمائية تعيد الاعتبار الى موقع المدينة على خريطة المدن اللبنانية وتلك المتوسطية.