لفت عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش إلى أنّ “إقرار الموازنة ليس وليد لحظته إنما تم بعد عشرات الساعات من المناقشة والبحث في مجلس الوزراء وبحضور جميع الوزراء”.
وبعدما تم تداوله بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري “مستاء” بعدما تم إطلاعه بأن الموازنة تم إقرارها من دون التصويت عليها، وأن التعيينات العسكرية التي تم إقرارها لم تكن مدرجة على جدول الأعمال، كما أن رئيس الجمهورية ميشال عون لم يعلن الأسماء خلال الجلسة.
قال درويش: “لم يضعنا أحد في هذه الأجواء حتى اللحظة، فقد تم مناقشة الموازنة بحضور الجميع، وقد يكون عدم التصويت بإعتبار أنها في النهاية نضجت بموافقة الجميع، فلماذا التصويت عليها وكأن هناك أشخاص مع وأشخاص ضدّ”.
كما أكّد أنّ “جميع الوزراء شاركوا في موضوع بحثها وتفنيدها وأبدوا ملاحظاتهم عليها، وأخذ ببعضها خلال جلسات مجلس الوزراء، هذا الأمر يجعل الجميع راضٍ عنها وأقرّت على هذا الأساس”.
وعن التعيينات العسكرية التي إستاء بري بسببها، أوضح درويش أن “هناك صلاحية من خارج جدول الأعمال أن يتم وضع بنود في جلسة مجلس الوزراء، وهي صلاحية دستورية في مكان ما، هذه المراكز قد تعتبر حسّاسة لدرجة لا يمكن تركها شاغرة لذا كان هناك رغبة بإشغالها ووافق عليها مجلس الوزراء. وما يشاع قد يكون صحيحاً لكن لا نريد إستباق الأمور”، مجددا القول: “هناك حاجة وطنية لبعض المراكز وإشغالها في هذه المرحلة وإلاّ تتوقّف عجلة الدولة وخاصة في المراكز الحسّاسة”.
وختم درويش: “الموازنة أقرّت والشأن الحياتي للناس أولوية، وكذلك خطة النهوض ومسألة التفاوض مع صندوق النقد والموضوعات المعيشية، فهناك رغبة تحديدا من قبل الرئيس نجيب ميقاتي بإيلاء الشأن المعيشي الأولوية”.