كشفت صحيفة “إنسايدر” عن ارتفاع في عدد الأثرياء الأمريكيين الذين يشترون “جوازات سفر ذهبية” بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، تحسبا لتغير الظروف العالمية.
وقالت عدة شركات للصحيفة إن المتقدمين في الولايات المتحدة يستشهدون بأحداث كوفيد وتغير المناخ والانقسام السياسي.
كما نقلت الصحيفة عن العديد من شركات الهجرة الاستثمارية، أن عدد الأمريكيين الأثرياء المتقدمين للحصول على الجنسية أو الإقامة في البلدان الأجنبية قد ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية حيث يتطلع الأغنياء ورجال الأعمال التكنولوجيون والمشاهير إلى وضع “خطة بديلة” لعائلاتهم.
وتقدم أكثر من اثنتي عشرة دولة ما يسمى بـ “جوازات السفر الذهبية” والتأشيرات التي تسمح للأجانب الأثرياء بالحصول على الجنسية أو الإقامة مقابل الاستثمار في البلاد. تتراوح أغلى البرامج من 1.1 مليون دولار في مالطا إلى 9.5 مليون دولار في النمسا، وفقا لمجلة فوربس.
وقالت اثنتان من الشركات التي قابلتها الصحيفة إن تصريح الإقامة البرتغالي لمدة خمس سنوات، والذي يسمح بالسفر بدون تأشيرة إلى 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، هو البرنامج الأكثر طلبا بين المستثمرين الأمريكيين.
وتتطلب “التأشيرة الذهبية” للبرتغال استثمارا يزيد قليلا عن 200000 دولار أمريكي ومتوسط إقامة سبعة أيام في السنة في البرتغال. وعند انتهاء صلاحية التصريح، يمكن للمقيمين التقدم بطلب للحصول على الجنسية بدوام كامل، الأمر الذي قد يستغرق ثلاث سنوات إضافية.
ولفتت الصحيفة نقلا عن أحد الخبراء، إلى أن الأمريكيين فاحشي الثراء يريدون زرع جذورهم في أوروبا “كخطة إرث” لأبنائهم وأحفادهم. إذ “يشعر الكثير منهم بخيبة أمل فيما يحدث في الولايات المتحدة أو لا يرون الفرص التي رأوها ذات مرة في الولايات المتحدة”.