وقعت وسط جدة للتطوير، أحد آخر المشروعات التنموية العملاقة المعلنة مؤخراً في السعودية، عقداً للبدء بالأعمال الإنشائية لمشروع «قلب جدة» الذي يشغل موقعاً استراتيجياً في قلب المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وبدأت الشركة التي تعد «المطوِر الرئيس لمشروع وسط جدة والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة» بالأعمال الإنشائية لصناعة وجهة عالمية تستند على مقومات طبيعية مستدامة وخطط تعتمد على الطاقة المتجددة باستخدام الأنظمة والتقنيات المبتكرة.
ويشمل العقد تنفيذ أعمال البنية التحتية والأعمال البحرية فيها، وإزالة المباني والبنية التحتية القائمة، عددها نحو 400 مبنى، في مرحلة أولى، وإعادة تحويل مسار خدمات البنية التحتية التي تشمل التمديدات الأرضية الكهربائية وأعمال مواسير الصرف الصحي وتغذية المياه بإجمالي 6.5 كلم طولي.
وأوضحت «وسط جدة للتطوير»، أن مشروع «وسط جدة» الذي سيُطوَّر على 3 مراحل رئيسية يمتاز بمقومات طبيعية متعددة، من ضمنها الواجهة البحرية بشريط مائي طوله 9.5 كلم. ويحتوي المشروع على مرسی بمواصفات عالمية مهيأ لاستقبال اليخوت من داخل وخارج السعودية، وشاطئ رملي بطول 2.1 كلم، مما سيسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 الرامية لبناء اقتصاد مزدهر ومجتمع نابض بالحياة؛ بهدف توفير أفضل نمط حياة للسكان والزوار، عقب أن اعتمدت تصاميم عصرية بمعايير عالمية للمشروع، مع الحرص على تطبيق عناصر ومكونات النسيج العمراني والمستوحاة من فنون العمارة الأصيلة لمدينة جدة.
وبينت أن المشروع يتضمن إنشاء 4 معالم رئيسية في وسط جدة: متحف، ودار أوبرا، واستاد رياضي، ومزارع مرجانية، فضلاً عن الأحواض الزراعية المحيطة، كما يضم إنشاء 10 مناطق ترفيهية وسياحية في وسط جدة، إضافة إلى المناطق الترفيهية والمعالم الرئيسية للمشروع، إلى جانب السعي لإنشاء 17 ألف وحدة سكنية للمواطنين، مع منتجعات سياحية وفنادق تضم أكثر من 3000 غرفة.
ويتضمن المشروع، حوض استقبال السفن ومجموعة متنوعة من أشهر المنتجعات والمقاهي العالمية الشهيرة، بالإضافة إلى مولات التسوق وحلول قطاع الأعمال، مع مضي المشروع لتقديم قلب جدة بحلول ذكية للوافدين والزائرين تعتمد تقنيات الذكاء الصناعي والخدمات الإلكترونية.
