على أبواب فصل الشتاء، بدأ معظم المواطنين البحث عمّا يخبّئونه لأيام البرد القارس، في ظلّ الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات وخصوصاً مادة المازوت التي تُستخدم للتدفئة في فصل الشتاء، بحيث باتت أشجار الغابات والأحراج الطبيعية وجهتهم الأساسية.
ويعمد بعض الأشخاص إلى التسلّل ليلاً نحو عدد من الأحراج أو الغابات وقطع الأشجار، حتى الخضراء منها. ففي منطقة القمّوعة -عكار، والتي تُعدّ من أغنى المناطق الحرجية في لبنان، عمد مجهولون إلى قطع العشرات من أشجار الأرز والشوح واللزاب والعذر من غابات القموعة، في مناطق مقلّ التفاح، سواق، عين الخوخ وعين الحجل.
وأكدت مصادر خاصة لـ«الأخبار» أنّ عمليات قطع الأشجار باتت منظمة، وتخضع لإمرة عدد من الأشخاص ممّن باتوا يشكّلون عصابات لقطع وبيع الحطب.
وأشارت المصادر إلى أنّ سعر طن الحطب يُباع في عكّار بـ«الفريش دولار»، ويرتفع السعر أو ينخفض باختلاف نوعيّته، حيث وصل سعر الطن الواحد إلى 500 دولار إذا كان من حطب الزيتون أو الجوز، أما حطب الليمون واللزاب فقد وصل سعر الطن الواحد منه إلى 7 ملايين ليرة أو ما يقرب من 200 دولار أميركي.
ويُتوقع أن ترتفع أسعار الحطب مع اقتراب فصل الشتاء وازدياد الطلب عليه للتدفئة، إذ ترجّح المصادر أن يصل سعر الطن الواحد منه إلى 700 دولار وربما أكثر.