“عمى الكهرباء يُغرق لبنان”… وهؤلاء يتحملون المسؤولية!

أيام معدودة حتى ينتهي عام التحديات التي أثقلت اللبنانيين بالأزمات، كأن أبرزها العتمة القاتمة بسبب الإنقطاع شبه التام للتيّار الكهربائي في كل لبنان، متأملين أن تكون سنة 2023 مضيئة، فما هي آخر المعطيات حول خطة زيادة ساعات الغذية الكهربائية؟!

في هذا السياق قال النائب محمد خواجة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”: “لا أرى أي شيء عملي، والأسبوع الماضي قال وزير الطاقة أنه كان مطلوب 600 مليون دولار لتأمين الفيول لفترة 5 أو 6 أشهر، لتأمين 8 ساعات تغذية، ولكن حاكم مصرف لبنان لم يوافق على دفع إلا 300 مليون”.

وأضاف، “زيادة على الـ 600 مليون كان مطلوب 60 مليون دولار لصيانة معامل الزهراني ودير عمار وغيرها، علماً أن هذا المبلغ دين، فالوزارة طلبت الأموال على 6 أشهر إلى أن تتمكن من جمع المبلغ على التسعيرة الجديدة”.

وتابع خواجة، “مصرف لبنان لم يوافق لأن قدرته لا تسمح له بأن يسلف أكثر من 300 مليون دولار والصيانة ضمن هذا المبلغ وهذا يعني 4 ساعات تغذية بدلاً من 8 ساعات”.

وأردف، “هذا حل غير عملي، ولا تسمية له، وهناك نظام حل مكان كهرباء لبنان هو نظام المولدات، وإذا لم يوافق أصحاب المولدات على تخفيض الفاتورة، عندها فالمواطن سيدفع فاتورة المولد بالإضافة إلى فاتورة الكهرباء على دولار صيرفة، أي فاتورتين”.

وأكمل، “من غير المقبول أي خطة كهرباء إذا لم تحل مكان المولد، عندما يحصل ذلك عندها فقط يمكن القول أنه يتم خدمة المواطن، بتخليصه من فاتورة المولد وهذا لا يحدث إلا بتأمين 10 ساعات كهرباء على الأقل”.

وأشار خواجة إلى أنَّ “الغاية من كل هذا الأمر هي إعادة الروح إلى مؤسسة كهرباء لبنان وتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين وكذلك تخفيف التلوث عن البيئة”، مضيفاً، “أنا مع خطة تدرس بشكل جيد ونوزع 10 ساعات على المناطق اللبنانية”.

وزاد، “ليتجرأ أي سياسي على القول أنه يحمي المولدات، ليتم تأمين المبلغ لعشر ساعات كهرباء، ويجب أن يدفع جميع المواطنين، ولنذهب الى العداد الذكي وهناك وظيفة على القضاء والقوى الأمنية بهذا الأمر”.

وقال خواجة، “أصبحنا ننام على صوت المولد ونستفيق عليه، لتقوم وزارة الطاقة بمسؤولياتها وجاهزين لفضح كل من يعارض أياً كان، التقصير من الذي يضعون أيديهم على وزارة الطاقة من 13 سنة ولم ينتجوا إلا عتمة وخطط”.

وتابع، “الوزارة كانت بيدكم ورئاسة الجمهورية كذلك، ماذا كنتم تفعلون؟ يقولون أنَّ الكحل أفضل من العمى، ولكنني لا أرى ذلك، فهذا عمى على عمى”.

وختم خواجة بالقول، “الأصول هو أن نذهب إلى خطة كاملة متكاملة، الهيئة الناظمة لها وظيفة والوزير ليس ملك وأنا لست مستبشر خيراً بالمطروح وبالذي أراه”.

مصدرليبانون ديبايت
المادة السابقةبعد الصدمة… هل تنتهي السوق السوداء؟
المقالة القادمة“دولار الفراغ” يشعل آخر مواجهات السنة