عقدت الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، اجتماعا مع وفد من الشركات الإيطالية من تنظيم وزارة الخارجية الإيطالية، شارك فيه مدير المكتب التجاري في السفارة الإيطالية في لبنان كلاوديو باسكوالوتشي، وحضره عدد من أعضاء الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال، جرى خلاله الاطلاع على آفاق النشاط الاقتصادي في لبنان، والبحث في سبل تعزيز التعاون بين الشركات اللبنانية والإيطالية وإمكان العمل المشترك في لبنان وفي الدول التي ينشط فيها القطاع الخاص اللبناني ومنها أفريقيا.
شقير
وأشاد شقير بالعلاقات اللبنانية الإيطالية التي “تختزن الكثير من الأعمال والنجاحات والشراكة القوية في الكثير من المجالات”، مشيرا الى ان “ايطاليا كانت على مدى سنوات في مقدمة الشركاء التجاريين للبنان، كما ان الشركات الإيطالية لعبت دوراً بارزاً في عملية إعادة إعمار لبنان في تسعينات القرن الماضي، وقد استمرَّت هذه العلاقة في خُطًى ثابتة، وهي اليوم تلقى دفعاً قوياً مع وجود شركة إيني الإيطالية كشريك أساسي في الكونسورتيوم الذي فاز في عمليات استكشاف واستخراج النّفط والغاز في لبنان”.
وقال: “صحيح أنَّ لبنان يمرُّ في أوضاعٍ صعبة، لكننا متفائلون بتطوّر الأوضاع إيجاباً في المدى المنظور، استناداً الى عوامل أساسية أبرزها التفاهمات الحاصلة في المنطقة جراء الاتفاق السعودي الإيراني والسعودي السوري وعودة سوريا الى الجامعة العربية، وكذلك ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل، ومن المنتظر أن تبدأ شركة توتال عمليات الاستكشاف في البحر اللبناني في الجنوب في أيلول المقبل”.
وشدد على “ضرورة تفعيل عمليات التواصل والتعاون بين القطاع الخاص اللبناني والإيطالي اللَّذين يربطهما تاريخ طويل من علاقة التعاون والشراكة الناجحة تحضيراً للمرحلة المقبلة، خصوصاً أنَّ لبنان لديه الكثير من الفرص الواعدة، لا سيَّما في البنى التحتية، وكذلك في مجال الطاقة على اختلافها. كما ولا بد من إرساء تعاون بنّاء بين الشّركات اللبنانيّة والإيطاليّة تحضيراً لعمليّة إعادة إعمار سوريا والعراق”.
ودعا الى “مزيد من التفاعل وتنظيم اللقاءات بين الشركات اللبنانية والإيطالية للبحث في سبل ترسيخ التعاون المشترك وتحديد الفرص المتاحة”.
باسكوالوتشي
من جهته، اشاد باسكوالوتشي بالعلاقات الإيطالية – اللبنانية، مؤكداً أنَّ “لبنان يُشكّلُ مركزاً مهماً للأعمال والتجارة الإيطالية”.
وأوضح أنَّ “الوفد الإيطالي مؤلف من شركات تعنى بقطاع الطاقة والبنية التحتية والبناء”، مشيراً الى أن “إيطاليا مهتمة ببناء تحالفات بين الشركات الإيطالية واللبنانية خصوصاً في أفريقيا حيث تولي الحكومة الإيطالية اهتماما خاصاً بالاستثمار في أفريقيا، وهي تخصص دعماً لهذه الاستثمارات”.
ولفت الى أنه “من خلال عمليات التبادل التجاري بين ايطاليا ولبنان، تمَّت ملاحظة حصول تحوّل لجهة تطور قدرات الصناعة اللبنانية وتنامي الاعتماد على المنتجات اللبنانية”.
تبادل المعلومات
وفي نهاية الاجتماع، تم الاتفاق على أن يُعِدّ الجانب اللبناني ورقة عن الفرص الاستثمارية المتاحة وقدرات الشركات اللبنانية لتسليمها الى الجانب الإيطالي، على أن يقوم الأخير بإعداد ورقة عن القطاعات والدول التي تهتم فيها الشركات الإيطالية لتسليمها الى الجانب اللبناني.
بعد ذلك، عُقِدَت لقاءاتُ عملٍ ثنائيّة بين الشركات الإيطالية ورجال أعمال لبنانيين، تخللها البحث في إمكان التعاون والفرص المتاحة في هذا الإطار.