تستضيف العاصمة الفرنسية، قمة دولية حول المناخ تحت شعار «من أجل ميثاق مالي دولي جديد»، بمشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونحو 50 رئيس دولة وحكومة وعشرات الوزراء وكبار مسؤولي المنظمات الدولية والمؤسسات المالية العالمية ومنظمات المجتمع المدني. وتعدّ الفعالية في هذا الحضور الواسع أحد أكبر المنتديات الملتئمة بعد الأمم المتحدة.
وتأتي هذه القمة الدولية ببادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أطلقها العام الماضي، وتعدّ تطويراً لبادرة مماثلة طرحتها ميا موتلي، رئيسة وزراء جزيرة باربادوس، الواقعة في بحر الكاريبي، وسُميت «مبادرة بريدجتاون»، وكان غرضها تسهيل وصول الدول الأكثر تعرضاً للتغيرات المناخية إلى مصادر التمويل الدولية لتمكينها من مواجهة التحديات البيئية التي تتعرض لها الدول الجزر بالدرجة الأولى.
ويشارك في القمة، من الجانب العربي كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التونسي قيس سعيّد، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ غزواني، في حين تتمثل الدول العربية الأخرى بمستوى وزاري أو ببعثاتها الدبلوماسية في العاصمة الفرنسية.
ومن أبرز الحاضرين، الأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء دول أوروبية والعديد من الدول الأفريقية، ورئيس وزراء الصين، والمستشار الألماني، ورئيسة الوزراء الإيطالية، ورئيس الاتحاد الأوروبي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، بينما اقتصر تمثيل الولايات المتحدة على مستوى وزيرة الخزانة جانيت يللو.
وعمد ماكرون، على هامش أعمال «قمة العشرين» إلى الإعلان عن تنظيم القمة الحالية التي تهدف إلى «استكشاف السبل والوسائل كافة لتعزيز التضامن الدولي بين دول الشمال والجنوب».
بيد أن الهدف الأساسي توسع لاحقاً ليشمل مواجهة تبعات التغير المناخي والأزمات العالمية ومناقشة القضايا الرئيسة المتعلقة بإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف، وأزمة الديون، والفقر والصحة والتمويل المبتكر، والضرائب الدولية، وحقوق السحب الخاصة».
وتلخص المصادر الرئاسية أهداف القمة بجملة واحدة، هي: «بناء عقد جديد بين الشمال والجنوب».