لجنة الأمن الغذائيّ في الهيئات الإقتصاديّة: نشوبُ الحرب يُعطّل دورة الإنتاج

عقدت لجنةُ الأمن الغذائي في الهيئات الاقتصادية اجتماعاً برئاسة الوزير السابق محمد شقير، في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان، تخلله عرض وضع الأمن الغذائي والامكانات المتوفرة حالياً في لبنان، ومدى جهوزيّة القطاعات لتلبية احتياجات السوق اللبنانيّة في ضوء أي احتمال لامتداد الحرب الى لبنان.

وشارك في الاجتماع إلى شقير، أمين عام الهيئات الاقتصاديّة نقولا شماس، رئيس إتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، رئيس نقابة السوبرماركت نبيل فهد، رئيس تجمع اصحاب الشركات المستوردة للنفط مارون شماس، رئيس اللجنة الزراعية في إتحاد الغرف اللبنانية رفلة دبانة، رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، رئيس نقابة الصناعات الغذائية منير بساط، رئيس تجمع المطاحن أحمد حطيط، رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس، أمين سر نقابة تجار المواشي ماجد عيد وأمين سر الهيئات الاقتصادية ألفونس ديب.

وقدّم كلٌ من رؤساء القطاعات الغذائية عرضاً عن وضع قطاعه، والمخزونات والإمكانات المتوفرة حالياً والتحديات التي يُمكن أن يُواجهها في حال تفاقمت الأوضاع.

وبعد نقاشٍ مُطوّل، أصدرت لجنة الأمن الغذائي في الهيئات الاقتصادية بياناً، طمأنت فيه “اللبنانيّين إلى قدرة القطاعات الغذائيّة المختلفة على تلبية احتياجاتهم المختلفة حتّى آخر العام 2023″، مشيراً إلى أنّ “هذه القطاعات هي: المواد الغذائية التي تُصنّع في لبنان، الموادّ الغذائيّة المستوردة من الخارج، القمح المُعَدّ لصناعة الخبز (عربيّ وفرنجي)، الدواجن المنتجة في المزارع اللبنانية، اللحوم (الأبقار الحية)”.

كما وطمأنت إلى “وجود مخزونٍ من الموادّ الأولية لصناعة الدواء في لبنان تكفي لفترة سبعة أشهر”.

وذكر البيان أنّه “رغم الكفاءة الهامة للقطاعات الغذائية، إلا ان لجنة الأمن الغذائي نبهت الى عاملَين أساسيَّين في حال تدهورت الأوضاع نحو الأسوأ، من شأنهما تعطيل دورة الانتاج وضرب سلاسل التوريد، وهما عدم القدرة على تأمين المحروقات اللازمة للإنتاج وقطع الطرقات وبالتالي قطع التواصل بين المناطق اللبنانية ما سيؤدي إلى منع وصول الموادّ الغذائيّة وغير الغذائيّة إلى مَن يحتاجُها، فضلاً عن عدم قدرة العمال من الوصول إلى أماكن عملهم خصوصاً في الوحدات الإنتاجية”.

وناشدت اللجنة “الجميع تحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية وبذل كل الجهود لإبعاد لبنان عن أتون الحرب التي قد تضع الشعب اللبناني أمام تحديات جسام، وستكون مرهقة وباهظة الثمن على لبنان واللبنانيين”.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةثغرات متوارثة عبر الحكومات… ومسؤولو “الطيران المدني” تلكأوا
المقالة القادمةالأسهم الأوروبية تتراجع إلى المنطقة الحمراء