مبيعات الهواتف الذكية تصطدم بضعف الطلب العالمي

واصلت مبيعات الهواتف الذكية انخفاضها على مستوى العالم في الربع الثالث من العام الحالي بفعل ضعف الطلب الاستهلاكي، مما جعل الشركات المصنعة تواجه عثرة قد تمتد لفترة أطول.

وأفادت شركة كاونتربوينت للأبحاث الاثنين بأن تجارة أجهزة الهاتف تراجعت بنسبة 8 في المئة خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر، لتسجّل تاسع ربع سنة على التوالي تشهد فيه هذه المبيعات تراجعا.

وقالت الشركة إنّ هذا التراجع “يعود بصورة كبيرة إلى التعافي الأبطأ من المتوقع في طلب المستهلكين”، إلا أنّ “المبيعات التي سُجلت خلال سبتمبر وإطلاق هاتف أيفون 15 من أبل يؤشران على أنّ الربع النهائي قد يكسر وتيرة الانخفاض”.

وتتوقع كاونتربوينت أن يشهد السوق تراجعا طيلة العام 2023، ليصل إلى أدنى مستوى له خلال عقد، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى التحول في أنماط استبدال الأجهزة تحديدا في الأسواق المتقدمة.

وحافظت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية على صدارتها لسوق الهواتف الذكية، مع استحواذها على خُمس إجمالي المبيعات في الربع المنتهي أخيرا.

وكان استقبال الجمهور لهواتفها الجديدة القابلة للطي مختلطا، إذ تفوقت مبيعات جهاز فليب 5 على نظيره بما يقرب من الضعف، فيما سيطرت طرازات السلسلة أي من سامسونغ على شرائح السعر المتوسط.

وجاءت أبل في المرتبة الثانية مع استحواذها على 16 في المئة من السوق، في وقت يحظى هاتفها آيفون 15 باستحسان الجمهور.

وحلت كل من شاومي وأوبو وفيفو الصينية في المراكز الخمسة الأولى، على الرغم من أنها شهدت انخفاضات على أساس سنوي.

ووجهت الشركات الثلاث جهودها نحو ترسيخ مواقعها في الأسواق الواسعة في الصين والهند مع التراجع عن التوسع الخارجي.

وبرزت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا باعتبارها المنطقة الوحيدة التي حققت نموا على أساس سنوي في الربع الثالث، بفضل تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.

وفي تناقض صارخ، واجهت الأسواق المتقدمة مثل أميركا الشمالية وأوروبا الغربية وكوريا الجنوبية انخفاضات كبيرة. ومع ذلك، من المتوقع أن تنتعش هذه الأسواق المتقدمة في الربع الرابع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأخر إطلاق آيفون.

وتتوقع كاونتربوينت أن يكون الربع الأخير من 2023 إيجابيا لمصنعي الهواتف الذكية مدفوعا بعوامل مختلفة، رغم أن العام ككل قد يشهد انخفاضا بسبب أنماط الاستهلاك المتغيرة في الأسواق المتقدمة.

وعلى الرغم من التحديات المتنوعة، فإن انتعاش الأسواق الناشئة وصعود العلامات التجارية البديلة يعكسان المشهد المتطور لصناعة الهواتف الذكية العالمية.

وتتطور صناعة الهواتف الذكية بشكل مطرد وتنمو في حجم السوق ونماذجه، فقد بلغت نسبة من يمتلكون هاتفا ذكيا نحو 40 في المئة من سكان العالم بحلول عام 2021.

ووفقا لإريكسون، فإن عدد اشتراكات الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم يتجاوز ستة مليارات. ومن المتوقع أن ينمو بعدة مئات من الملايين في السنوات القليلة المقبلة.

وتؤكد الشركة السويدية أن الصين والهند والولايات المتحدة هي الدول التي لديها أكبر عدد من مستخدمي الهواتف الذكية.

ويرجح خبراء شركة موردر أنتلجينس أن ينمو حجم سوق الهواتف الذكية من 1.45 مليار وحدة في عام 2023 إلى 1.78 مليار وحدة بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي قدره 4.1 في المئة.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالإمارات.. خطة لإطلاق خدمة “التكسي الجوي”
المقالة القادمةحرب إسرائيل وحماس تربك صفقات الطاقة في الشرق الأوسط