دعا “المنتدى الاقتصادي والاجتماعي” في بيان بعد جلسته الاسبوعية، الحكومة “لاتخاذ المبادرات من اجل تحصين الجبهة الداخلية وإعداد خطة طوارئ قابلة للتنفيذ مع تأمين تغطيتها المالية بسبب الاخطار المحدقة بلبنان واحتمال توسع الحرب اليه، على ان توفر هذه الخطة الامن الصحي كما الغذائي من خلال الحرص على سلامة سلاسل الإمداد وبدائلها، وأيضاً تأمين حاجات لبنان في قطاعي الطاقة والاتصالات وإيواء النازحين من مناطق الاشتباكات”.
من جهة ثانية، ناشد “المنتدى”، “قوى التأثير العربية من اتحادات المهن الحرة ونقابات العمال والهيئات الطالبية والبلديات والهيئات المحلية والجمعيات الاهلية وقوى المجتمع المدني ووسائل الإعلام، تفعيل وتوسيع نطاق المقاطعة الشعبية العربية للشركات الاجنبية الداعمة للكيان الصهيوني الذي يمارس جيشه حرب إبادة همجية في غزة ضد المدنيين والاطفال والنساء العزل”.
واشار الى ان “المقاطعة الشعبية تختلف عن المقاطعة الرسمية التي اقرتها جامعة الدول العربية في مطلع خمسينات القرن الماضي وهي على نقيض العقوبات الاقتصادية التي تحولت الى اداة هيمنة بيد القوى الكبرى لفرض سياساتها وإملاءاتها على الدول التي تخرج عن طاعتها السياسية، حيث اصبحت المقاطعة فعل مقاومة شعبية ومن أمضى الاسلحة في وجه العدو. فإن المقاطعة هي واجب قومي وتحرري وإنساني وهي قبل اي شيء موقف اخلاقي ومبدئي”.
واوضح أن “مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية BDS برهنت فاعليتها وجدواها”، مذكرا ان “BDS اطلقتها نحو١٧٠ هيئة من المجتمع الاهلي الفلسطيني في العام 2005، ثم توسعت وانتشرت في مختلف ارجاء العالم لتتحوّل إلى مقاطعة اكاديمية وثقافية ورياضية وتجارية تحظى بدعم اتحادات ونقابات واحزاب وشخصيات مؤثرة في الرأي العام خصوصاً في أوروبا”.
أضاف: “حاليا، وخلال الهجمة الصهيونية العنصرية على غزة بدأت المقاطعة الشعبية العربية تتوسع، خصوصاً في مصر والسعودية”، مشيراً الى ان “للمقاطعة آثارها الايجابية على الاقتصادات العربية، فهي تشجع الصناعات الوطنية وتعزز تنافسيتها فضلا عن كونها اداة لدعم قضية فلسطين المحقة وتسويقها لدى الراي العام الدولي والمساهمة بتحويله نصيراً لها. فلنساهم جميعاً بتحويل المقاطعة الشعبية الى طوفان عربي يدعم غزة وفلسطين ويطوق العدو الإسرائيلي وحلفائه ويمنعهم من استغلال الاسواق والموارد العربية واستخدامها للغدر بأصحابها”.
وختم مطالبا “مؤتمر القمة العربية الذي ينعقد غداً السبت في الرياض باتخاذ قرارات على مستوى التحديات المصيرية التي تواجهها الامة من خلال التضامن فعلاً لا قولاً مع أهل غزة وفلسطين، فلا تكتفي الدول العربية التي عقدت اتفاقيات سلام مع الكيان الصهيوني باستدعاء سفرائها من تل ابيب، كما تفعل دول اجنبية عدة، بل أن تُبادر إلى قطع علاقاتها نهائياً مع إسرائيل وان تمزق اتفاقيات التطبيع والسلام المفترض الذي تبين انه مجرد اضغاث أحلام”.