قال «البنك المركزي الصيني» في اجتماع دوري امس الخميس إن الصين ستكثف تنفيذ السياسة النقدية التي تم وضعها، مضيفاً أنه سيحافظ على سيولة كافية بشكل معقول، وسيوجه النمو المعقول للائتمان.
وقال «بنك الشعب الصيني» إن الصين ستتخذ إجراءات صارمة ضد مخاطر تجاوز سعر الصرف والحفاظ على استقرار اليوان بشكل أساسي.
من جهة أخرى، قالت وزارة التجارة الصينية يوم الخميس إنها واثقة من أن الصين ستحقق هدفها التجاري السنوي هذا العام، دون الخوض في تفاصيل.
وفي سياق منفصل، سجلت الأسهم القيادية في الصين أكبر قفزة لها في 5 أشهر يوم الخميس بفضل تدفقات أجنبية قوية، مع إقبال المستثمرين الأجانب على شراء الشركات الصينية الكبرى، في ظل توقعات السياسة العامة والتقييم المنخفض للسوق التي توفر فرصاً جذابة.
واشترى المستثمرون الأجانب ما قيمته 13.5 مليار يوان (1.90 مليار دولار) من الأسهم الصينية، مسجلين أكبر تدفق يومي في 5 أشهر.
وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» القيادي مرتفعاً بنسبة 2.3 في المائة، مسجلاً أكبر مكاسب منذ 25 يوليو (تموز) الماضي، وأضاف مؤشر شنغهاي المركب 1.4 في المائة. وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2.5 في المائة، كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ للشركات الصينية بنسبة 2.9 في المائة.
وبشكل عام، ارتفعت الأسهم الآسيوية إلى أعلى مستوياتها في 5 أشهر، حيث أدت رهانات السوق على تخفيضات أسعار الفائدة متزايدة القوة إلى زيادة كبيرة في الأسهم والسندات الأميركية.
وفي أسواق البر الرئيسي الصيني، قفزت أسهم الطاقة الجديدة 6.5 في المائة لتقود المكاسب، في حين ارتفعت أسهم شركات التطوير العقاري والسلع الاستهلاكية الأساسية وشركات السياحة بما بين 2.8 و3.8 في المائة.
وقالت شركة «هواجين سيكيورتيز للوساطة المالية» في مذكرة: «بلغت مؤشرات التقييم والمعنويات في الأسواق مستويات قياسية منخفضة من قبل»، وهناك مجال محدود لمزيد من الانخفاض.
وأشارت إلى أن الأسواق تتوقع تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في أوائل العام المقبل، في حين أن البيانات الأخيرة التي أظهرت مكاسب مكوَّنة من رقمين في الأرباح الصناعية في الصين لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) ساعدت أيضاً المعنويات.
وستسعى الصين جاهدة إلى توسيع الطلب المحلي وضمان انتعاش اقتصادي سريع وتعزيز النمو المستقر، وفقاً لتقرير مؤقت حول الخطة الخمسية الرابعة عشرة للصين نشره البرلمان يوم الأربعاء.