لفت الأمين العام لحركة مواطنون ومواطنات في دولة الوزير السابق شربل نحاس، الى أنه “يوم أمس كان هناك مشهد يستحق التوقف عنده حيث زار كل من جميل السيد، وهبي قاطيشا، جان طالوزيان، وليد سكرية، أنطوان بانو وشامل روكز رئيس الجمهورية ليقولوا له بأن مكتسبات وحقوق العسكريين خط أحمر ولو نجح أشرف ريفي بالانتخابات لكان معهم”، مشيرا الى أن “كل منهم بالتصنيف المسمى سياسي بينهم حروب ودم ومشاكل غير خافية على أحد. فما الذي جمعهم؟ اجتمعوا لوجود واقع مهني اجتماعي قطاعي تغلب على ما يسمى، تقليدا، سياسة واصطفافات”.
وفي ندوة بعنوان “دور النقابات المهنية في مواجهة الأزمة المالية: من طرابلس إلى كل لبنان”، ذكر أن “هناك أيضا دعوات لإضرابات، مصالح مستقلة، قضاة وموظفو مصرف لبنان، وكل منهم يقول أنا الفئة التي أنتمي لها قبل كل شيء، قبل المحاور الإقليمية والطائفية. كل فئة منهم تشعر بأنها مهددة، هذا أمر كان يصعب تخيله منذ أسابيع. الظرف غير عادي وهناك مخاوف من أن تجير هذه التحركات لأحداث أمنية وصدامات. لذا لا بد من صياغة إطار سياسي بمعنى المسؤولية للدفاع عن المجتمع. نحن هنا اليوم ندعو للانتقال من الاعتراضات الفئوية إلى صياغة عمل مشترك يتناول الفئات الاجتماعية كافة من طرابلس إلى كل لبنان”.
كما تحدث عن “ظاهر الأمور من خلال الخطاب السياسي والواقع المختلف تماما وما تسعى له السلطة، والقرارات الخاطئة على مدى عقود التي أوصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم”، مشيرا إلى أن “الأزمة المالية الفعلية هي أزمة مدفوعات ولا تعالج بالتقشف”.
وحذر من “سرقة غير معلنة لمدخرات الصناديق النقابية والضمان الاجتماعي بسيناريوهات متعددة قد يكون أحدها عبر ما يسمى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي قد يعرض هذه المدخرات والموجودات خارج لبنان من الأموال والذهب إلى الحجز عن طريق المحاكم الأجنبية”. ولفت إلى أن “شح الدولار لن يؤثر فقط على الاستيراد الاستهلاكي بل قد يتعاده لأمور أكثر حيوية كالدواء مما يهدد حياة الناس أو على أبسط تقدير كراماتهم”.
ودعا “المجموعات المتصلة ضمن أطر مجتمعية كنقابات المهن الحرة والمعلمين والضمان للمشاركة بتحمل المسؤولية والعمل على التصحيح الهادف، ولا سيما وأن هذه الصناديق تملك كتلة نقدية قد تصل إلى ما يساوي أموال سيدر مرتين ونصف، ويقدر نحو ثلثي اللبنانيين معنيين بهذه الأموال”.