توفي الممثل اللبناني رفيق نجم (66 عاماً) إثر نوبة قلبية ألمت به صباح اليوم.. وهو الذي طبع بصمته الفنية في أفلام ومسرحيات عديدة وتعاون مع كبار الأسماء في هذا المجال. رفيق نجم عرف بدور “نجيب”، الطباخ في مطعم، في مسرحية “بالنسبة لبكرا شو”(1978) لزياد الرحباني، والباحث عن الحقيقة في مسرحية “فيلم أميركي طويل”(1980)، حيث كان من المعذبين نفسياً في مستشفى الامراض العقلية. وعدا شهرته في مسرحيات الرحباني، فقد أدى أدواراً سينمائية عديدة في أفلام لمارون بغدادي وبرهان علوية وسمير الغصيني. وقدم مسرحية العام 1986.
التمثيل كان هاجس رفيق نجم منذ سنوات المراهقة، لكن بشكل متقطع. فهو عمل في البداية موظفاً على الآلة الكاتبة لدى محام، وكان باستمرار يعود الى الخشبة في إطار الهواية.
في العام 1976، اشترك في عرض مسرحي على خشبة “وست هول” في الجامعة الأميركية في بيروت، حسبما يذكر الكاتب سمير نصري، فرآه زياد الرحباني، وكانت بداية مشوار التمثيل في المسرح.
واختاره المخرج فولكر شلوندورف في فيلم “المزوّر” (1981) الذي صوّره في لبنان في خضم الحرب الأهلية، لدور سائق التاكسي الذي يصحب المراسل الصحافي والمصور الى الشاطئ ليريهما جثثاً تراكمت بين الصخور، وعندما يدفع له الأجنبيان أجره، يتطلع بقرف الى المبلغ الزهيد الذي أكرماه به وهو مَن أراهما ما لم يره غيرهما. وتعاون مع المخرج برهان علوية في فيلم “بيروت اللقاء”(1981) وقد انتقاه لدور أرادت الصدفة أن يكون أيضاً سائق تاكسي، لكنه شخص مختلف تماًماً عن الأول. شخصية أكثر شعبية، رجل يرهقه شغله في زحمة السير، ترهقه صعوبات الحياة. أيضاً شارك في فيلم “المغامرون” لسمير الغصيني، في دور ميكانيكي سيارات انغمس في مواقف محرجة…
رفيق نجم جزء من الذاكرة الجميلة لجيل من اللبنانيين، عرفوه في المسرح والسينما والواقع.