بعد مرحلة الشائعات المتتالية التي مرت بها البلاد خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، عادت بوادر الاستقرار المالي لتلوح في الأفق لتدحض كل ما أشيع لكن الأمور بحسب الخبير الاقتصادي “موريس متى” الذي تحدث عبر المدى بحاجة الى قرابة السنة او اكثر لتعود الى نصابها الصحيح والاهم هو الالتزام بكل الاصلاحات التي اقرت وعدم الاكتفاء بان تبقى حبراً على ورق.
وأكد متى أن الارقام التي خرجت بها الموازنة على صعيد النفقات والعجز مشجعة جداً واذا استطعنا الالتزام بالـ7% فهذا يُعد انجازاً مهماً ومن المؤكد أن أي اجراءات اصلاحية تتخذ في كل دول العالم لا تحظى بموافقة الجميع والشعب مستعد للمشاركة بهذه الاصلاحات شرط الا تكون السلة مثقوبة وكان يجب البدء بهذه الاصلاحات منذ سنوات عدة .
ويلفت متى الى ان هذه الاصلاحات ستؤثر ايجاباً على التصنيفات الدولية للبنان ونتائجها بدأت بالظهور من خلال الحركة الديبلوماسية المتعلقة بمؤتمر سيدر مؤكداً أن وفي حال تم تطبيق الاصلاحات فإن صيف الـ2020 سيكون افضل بكثير من الصيف الراهن.
واكد متى ان على المصارف ان تكون شريكةً في الحل المنتظر وهي عليها اسوة بالجميع تحمّل الاعباء.
ولفت الى ضوروة الانتباه من الشائعات مؤكداً أن الاخبار المغلوطة التي تؤدي الى زعزعة الاوضاع الاقتصادية لا يمكن وضعها في خانة حرية التعبير ويجب المحاسبة عليها.