علّقت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للإتحاد العمالي العام في لبنان في البيان التالي على صدور القرار رقم 7 من المحضر رقم 69 تاريخ 4/4/2024 عن مجلس الوزراء القاضي بتعيين الحد الأدنى الرسمي للأجر الشهري بمبلغ ثمانية عشر مليون ليرة للمستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل والحد الأدنى الرسمي للأجر اليومي بمبلغ ثمانمئة وعشرين ألف ليرة. وأصدرت بياناً جاء فيه ما يلي:
مع تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 11 تاريخ 10/2/2024 (الحد الأقصى للكسب الشهري الخاضع للحسومات لفرع المرض والأمومة ليصبح 50 مليون ليرة كحد أقصى شهرياً بدلاً من خمسة أضعاف الحد الأدنى الرسمي للأجر الشهري. مع إلغاء المادة الثانية من مشروع المرسوم المعدّ في وزارة العمل والموافق عليه من مجلس شورى الدولة، والتي تنصّ على إضافة زيادة غلاء معيشة قدرها تسعة ملايين ليرة الى أساس الأجر الذي يتقاضاه الأجير، وذلك، بغزوةٍ من بعض صقور الهيئات الاقتصادية على مجلس الوزراء.
يهمّ الإتحاد العمالي العام في لبنان أن يؤكد التالي:
1 – إنّ الحد الأدنى الشهري واليومي الذي أقرّ في مجلس الوزراء هو جزء من حد أدنى لا يراعي حقوق العمال والموظفين الذين يتبعون قانون العمل وقد وافق عليه الإتحاد ضمن مبدأ الحوار الجاري وضمن سياسة خذ وطالب على أن يتبعه تصحيحٌ آخر فور استتباب الوضع الأمني في جنوب لبنان.
2 – الرفض التام لإلغاء المادة الثانية من مشروع المرسوم المعدّ من وزارة العمل وفقاً للأصول وتماشياً مع المراسيم السابقة الصادرة بهذا الخصوص والموافق عليه من مجلس شورى الدولة تحقيقاً للعدالة والتراتبية الوظيفية بين المستخدمين والعمال في القطاع الخاص والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة والمستشفيات الحكومية.
وإنّ الإتحاد بصدد إعداد دراسة مفصّلة لتبيان الشوائب القانونية والإدارية التي تعتري إلغاء هذه المادة تمهيداً لمراجعة مجلس شورى الدولة بشكل ومضمون الإلغاء لوضع الأمور في إطارها الصحيح.
3 – الإصرار على أن يكون الحد الأقصى للكسب الخاضع للإشتراكات لفرع المرض والأمومة 90 مليون ليرة (أي خمسة أضعاف الحد الأدنى الرسمي للأجر الشهري) ورفض التعديل الأحادي الصادر بعيداً عن حوار ضروري بين الفرقاء المعنيين وعلى رأسهم الإتحاد العمالي العام والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبعيداً عن إنهاء مجلس الإدارة وتماشياً مع ما هو مطلوب من رفع لسقوف التقديمات من طبابة واستشفاء في فرع المرض والأمومة.
4 – الطلب من وزير العمل التشبّث بموقف داعم لحقوق العمال والبالغ عددهم 450 ألف عامل ينتسبون الى الصندق الوطني للضمان الإجتماعي عبر وقفةٍ نقابيةٍ عمالية إنسانية اجتماعية جازمة يوضح فيها ما حصل في مجلس الوزراء ويؤكد على المرسوم الحائز موافقة مجلس شورى الدولة واستعداده التام لمواكبة التصحيح الذي يؤدي الى النتيجة المرجوة.
وأخيراً، يدعو الإتحاد العمالي العام دولة رئيس مجلس الوزراء الى المبادرة الفورية الى تصحيح هذه الشوائب إرساءً لمبدأ العدالة والمساواة بين المستخدمين والعمال في القطاع الخاص ودعماً للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يؤمّن رعاية صحية لأكثر من ثلث الشعب اللبناني.
وإنّ الإتحاد العمالي العام سيتابع خطواته التصعيدية وصولاً الى الاعتصام والإضراب إذا لم يحصل على التجاوب المطلوب لإراحة الطبقة العاملة في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان.