«14 ألف وافد» هو عدد القادمين يومياً إلى لبنان وفقاً لتصريحٍ لنقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود. وبناءً على هذا العدد، يتوقع أن يدخل إلى لبنان خلال شهر تموز الجاري حوالي 420 ألف شخص، ما يساوي تقريباً عدد الوافدين إلى لبنان في حزيران من عام 2023، وأقلّ بقليل من الفترة ذاتها لعام 2022. نسبة إشغال الطائرات التي تصل يومياً إلى بيروت تتعدّى 96%، وعددها يتجاوز الـ 85، بحسب عبود الذي لفت إلى «أنّ الحجوزات في تموز وآب لا تزال في وتيرة تصاعدية»، متوقعاً في حال نجاح التهدئة، وذهاب الأمور في المنطقة نحو التسوية «موسم صيف واعداً، وأفضل من عام 2023».مصادر العاملين في قطاع الفنادق تشير إلى أن كلام عبود غير دقيق، بدليل «نسب الإشغال المتدنّية التي لم تتجاوز 20%». ولا ترى المصادر في ارتفاع عدد الوافدين إلى لبنان حركةً سياحيةً واعدةً، بل قسّمت النشاط الذي يشهده مطار بيروت إلى جزءين: «الأول يمثّله اللبنانيون المغتربون العائدون لزيارة أهلهم ككل سنة، والثاني يمثّله السوريون الذين يستخدمون مطار بيروت للوصول إلى المنطقة قبل الانتقال براً إلى سوريا بسبب العقوبات التي تمنع شركات الطائرات من الهبوط في دمشق، أو حتى زيارة ذويهم من النازحين في لبنان». ولفت عبود في تصريحه إلى أنّ نسبة السياح العرب من الوافدين عبر مطار بيروت تصل إلى 25%، و«لا تزال جنسياتهم هي نفسها مقارنةً بالعام الماضي، أي أردنيين وعراقيين ومصريين»، مشيراً إلى «انعدام السياحة الأوروبية نتيجةً للأحداث في المنطقة بعد السابع من أكتوبر».