تؤكد مصادر مالية مطلعة ان حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري سيعاود استفادة المودعين من التعميمين ١٥٨ و١٦٦ بالتسديد ثلاثة اشهر بعد النجاح الذي حققه التعميم الذي اصدره مصرف لبنان في شهر تشرين الاول الجاري .
وتعتبر ان “النجاح الذي حققه يعود الى ان مصرف لبنان حقق ثلاثة اهداف بهدف واحد، اولها إراحة المودع الذي استفاد من ثلاثة اشهر بدل شهر واحد خصوصاً في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وثانياً إراحة المصارف التي لم تدفع اي مبلغ من هذه الزيادة نظراً لقلة السيولة لديها، وثالثاً حرك الدورة الاقتصادية باعتبار ان الذين قبضوا هذه الدفعات من المؤكد انها ستصرف على مختلف القطاعات الاقتصادية .
وتتابع المصادر المالية: صحيح ان مصرف لبنان خسر من احتياطييه بقيمة ١٣٥ مليون دولار لدعم خطوته هذه، علماً ان خسائره بلغت ٣٤٥ مليون دولار خلال النصف الاول من تشرين الاول ٢٠٢٤، إلا ان منصوري يشعر بارتياح الى الخطوة التي قام بها وكانت لمصلحة المودعين الذين رحبوا بهذه الخطوة التي قام بها.
ولا تستبعد ان “يكرر منصوري هذه الخطوة طالما ان الاموال “الفريش” التي يقبضها هؤلاء تصرف في الدورة الاقتصادية وتعود بالنهاية الى مصرف لبنان”.
وتؤكد المصادر ان “سوق القطع لم يتعرض لأي هزة نقدية من جراء الحرب الاسرائيلية على لبنان، اولا لانه ضخ ١٣٥مليون دولار في السوق النقدية، وثانياً حرك الدورة الاقتصادية بكمية قليلة من “الفريش” دولار.ولا تستبعد المصادر المالية ان “يكون هذا التعميم مقدّمة لمعالجة موضوع الودائع المحتجزة في المصارف ولم تجد لها حلاً على الرغم من مرور خمس سنوات على الازمة النقدية”.