15ألف مليار ليرة مدفوعات للقطاع العام في تشرين الأول

في نهاية تشرين الأول الماضي، سدّدت وزارة المال ما مجموعه 19 راتباً لكل موظف في الإدارات والمؤسسات العامة وللمتقاعدين، و17 راتباً لكل أستاذ في السلك التعليمي. هذا المبلغ لن يستحق شهرياً، بل هو مجموع الرواتب المستحقة مضافاً إليها المتأخرات التي توازي رواتب 6 أشهر. أي إن مجموع ما سيستحق للعاملين في القطاع العام سيبلغ في نهاية هذه السنة بموجب كل القرارات والمراسيم التي صدرت في هذه السنة، 11 راتباً للأساتذة و13 راتباً للعاملين في القطاع العام.

أتت هذه الزيادات نتيجة صدور عدد من المراسيم، آخرها كان المرسوم 14033 الذي قضى بمنح جميع العاملين في القطاع العام 4 رواتب إضافية يستحق اثنان منها في تشرين الأول الماضي، وراتب واحد في تشرين الثاني، وراتب واحد في كانون الأول. قبل هذا المرسوم كان العاملون في الإدارات والمؤسسات العامة يتقاضون 9 رواتب و7 رواتب للأساتذة بالإضافة إلى بدلات البنزين والمثابرة والإنتاجية. ثم بموجب المرسوم 14033 أضيفت أربعة رواتب إلى الجميع وألغيت إلزامية الحضور لمدة 14 يوماً كشرط أساسي للحصول على أربعة رواتب إضافية (كانت هذه الرواتب تُحتسب ضمن مضاعفة الرواتب ما قبل تشرين الأول وصدور المرسوم 14033). وبالتالي حصل العاملون في القطاع العام على أربعة رواتب إضافية عن شهر أيلول، واثنين بموجب المرسوم الجديد.

كما صرفت الحكومة مساعدة استثنائية للعاملين في القطاع العام قيمتها 10 ملايين ليرة لكل واحد، على أن تُدفع لمرة ثانية في نهاية تشرين الثاني.

في المحصّلة، صرفت الحكومة مطلع شهر تشرين الثاني الجاري مبلغ 15 ألف مليار ليرة، أي 167.5 مليون دولار، على الرواتب والأجور. وتمّ صرف هذه المبالغ بالدولار الأميركي عبر الصرافات الآلية للمصارف، ما يعني أنّ كتلة الليرات الموجودة في السوق لم تُمس، وبالتالي لن يكون لهذه الزيادات تأثير مباشر على سعر الصرف، بل ستزيد حجم كتلة النقد المتداولة بالدولار وستسهم في زيادة الاستهلاك بالنمط الذي أصبح قائماً بعد الحرب، أي على الضروريات، وأبرزها السلع الغذائية الأساسية.

وبحسب مصادر «الأخبار» في وزارة المال، بلغ متوسط ما تقاضاه الموظفون والأساتذة عن شهر تشرين الثاني نحو 600 دولار، إلا أن مجموع ما هو مستحق لكل موظف، في نهاية هذه السنة، من دون المفعول الرجعي والتعويضات الملحقة مثل بدل البنزين والمثابرة والإنتاجية لا يزيد المتوسط عن 290 دولاراً شهرياً، أي ما يوازي 11 راتباً للأساتذة بمختلف فئاتهم، و13 راتباً للموظفين والمتقاعدين، وبالتالي ستبلغ الكلفة الشهرية لهؤلاء نحو 13 ألف مليار ليرة، أي 145 مليون دولار شهرياً، على أن تواصل الحكومة بالتعاون مع مصرف لبنان تسديد المبلغ بالدولار الأميركي. وفي عام 2025 ستبلغ كلفة العاملين في القطاع العام نحو 156 ألف مليار ليرة سنوياً، أي ما يوازي 1.74 مليار دولار، على أن دراسة مجلس الخدمة المدنية تشير إلى أنه تتوجب مضاعفة الرواتب والأجور 46 مرّة خلال الفترة التي تنتهي في كانون الأول 2027.

مصدرجريدة الأخبار - فؤاد بزي
المادة السابقةبيان إجتماع مجلس إدارة الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين برئاسة البروفسور فؤاد زمكحل
المقالة القادمة«حسابات» الانتخابات الأميركية تسيطر على الأسواق